حكم "رب اغفر لي ولوالدي" بين السجدتين

السؤال:
وقول: "ربّ اغفر لي ولوالديَّ بين السَّجدتين"؟

الجواب:
إذا قال: "رب اغفر لي ولوالدي" أو: "اللهم أجرني من النار" لا يضرُّه؛ لأنها محلُّ دعاءٍ، لكن يُكثر من قوله: رب اغفر لي، رب اغفر لي، رب اغفر لي، كما أكثر النبيُّ ﷺ، وجاء عنه ﷺ: اللهم اغفر لي ذنبي كلَّه، دقه وجله، وجاء فيه: اللهم اغفر لي، وارحمني، واجبرني، وارزقني، وعافني، جاء فيه دعوات، لكن أفضلها وأهمها: رب اغفر لي، حتى قال بعضُ أهل العلم: إنها واجبة مرةً واحدةً، وما زاد فهو سنة، وقال جمهورُ أهل العلم: إنها كلها سنة غير واجبةٍ: رب اغفر لي، وارحمني أو: اغفر لي ولوالدي سنة، ولكن كونه يتحرى ربي اغفر لي؛ لأن النبيَّ كان يقولها ويُكثر منها هو الذي ينبغي.
والقول بأنها واجبةٌ قولٌ قويٌّ؛ لأنَّ النبي عليه السلام كان يقولها، ويقول: صلُّوا كما رأيتُموني أُصلِّي، فإذا قالها مرةً كفته، والأفضل تكرارها ثلاثًا أو أكثر، مع قوله: اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، واجبرني، وارزقني، وإذا قال: "اللهم اغفر لي ولوالدي"، أو "اللهم اغفر لي وللمسلمين"، أو "اللهم أصلح ولاةَ أمرنا" ما نعلم فيها محذورًا؛ لأنها محلُّ دعاء، بين السجدتين محل دعاء، وكان النبيُّ يُطيلها عليه الصلاة والسلام، يُطيل ما بين السَّجدتين، لكن الإكثار من ربِّ اغفر لي في هذا المقام أفضل، والواجب مرة واحدة.
فتاوى ذات صلة