هل يجوز للمرأة كبيرة السن مصافحة الرجال؟

السؤال: 

هل يجوز للمرأة أو القواعد من النساء أن يُصافحن الرجال؟

الجواب:

المصافحة لا تجوز للنساء، يقول النبيُّ ﷺ: إني لا أُصافح النساء، ولم يُصافح لا عجوزًا ولا شابَّةً، وتقول عائشة رضي الله عنها: "والله ما مسّت يدُ رسول الله يدَ امرأةٍ قط، ما كان يُبايعهن إلا بالكلام" يعني: امرأة قط من غير محارم، وإلا كان يُباشر محارمه، كانت بنته فاطمة تُسلِّم عليه، وتأخذ بيده، وتُقبله عليه الصلاة والسلام، وهو كذلك يفعل، لكن ما كان يُصافح النساء الأجنبيات.
فليس للمرأة أن تُصافح الرجل الأجنبي: لا أستاذ، ولا ابن عم، ولا جار، ولا أخو الزوج، ولا زوج الأخت، ولا غيرهم، ولكن كلام فقط، ولو بحائلٍ؛ لأن الحائل يجرّ إلى شيءٍ آخر، ولا أصل له، ولكن تُسلم بالكلام فقط: كيف حالك؟ كيف أولادك؟ السلام عليكم، وعليكم السلام، وما أشبه ذلك، أما أن تُصافحه فلا، حتى قال بعضُ أهل العلم: إن المصافحة شرٌّ من النظر.
 س: وهل تكشف وجهها العجوز؟
الشيخ: أما العجوز فلا بأس أن تكشف وجهها إذا كانت لا تريد النكاح، وسترها أفضل، كما قال الله : وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ، ثم قال بعدها: وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ [النور:60]، فإذا كانت عجوزًا لا تُشْتَهى ولا تبرج بالزينة فلا بأس أن تطرح الثوبَ عن وجهها، وتَسَتُّرها أفضل، تعفّفها أفضل؛ لأنَّ كل ساقطةٍ لها لاقطة، قد يشتهيها مَن لا تظن أنه يشتهيها، قد تقع الفتنة، فتَحَجُّبُها وتَسَتُّرها أفضل.
فتاوى ذات صلة