الجواب:
هي دائمة، الحرم كله دائم، السيئة فيه مضاعفة عظيمة، وعرفة ليست حرمًا، ولكنه مَشْعر يجب الحذر من امتهانه، أما مُزدلفة ومنى فهي حرمٌ، والله يقول: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ [الحج:25]، أما عرفة فهي مشعر، لكن ليس بحرمٍ، فينبغي للمؤمن أن يجتنب المعاصي فيها؛ لكونها محلّ عبادةٍ، هي محل الحج، ومحل اجتماع المسلمين، فينبغي البعد، ويُخشى عليه أن يكون مثل الحرم، هذا المشعر العظيم يُخشى عليه من الإثم، إذا فعل معصيةً تكون أكثر من معصية غيرها، وإلا فالمعصية فيها إثمٌ مطلقًا في أي مكانٍ، لكن في المشاعر أو في الحرم تكون أشدَّ -نسأل الله العافية.س: وإذا كانت حُرمتها دائمةً فإن أكثر المسلمين أو كثيرًا من المسلمين يذهبون إليها للنُّزهة، وربما تعمل فيها بعض المُنكرات؟
الشيخ: المنكرات قد تُفعل حتى في بيوت مكة، حتى من داخل، الواجب الحذر، قد تُفعل المنكرات في البيت من داخلٍ -نسأل الله الهداية للجميع- فالواجب الحذر، الله يقول: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، والواجب على الدولة منع ما ظهر من ذلك، سواء كان في منى، أو مزدلفة، أو عرفات، أو غير ذلك، منع المنكر الظاهر، على الهيئة أن تقوم بذلك حتى في غير مكة، وما خفي فإلى الله .