معنى "يُصْبِح الرجلُ مؤمنًا ويُمْسِي كافرًا"

السؤال: 

حديث أبي هريرة يقول: يُصْبِح الرجل مؤمنًا ويُمْسِي كافرًا يبيع دينه بعَرَضٍ مِن الدنيا ما معنى هذا الحديث؟

الجواب:

يقول ﷺ: بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم يقول: سارعوا بالأعمال الصالحة بادروا بها فتنًا كقطع الليل المظلم، فتن في الدين، وفتن في الأبدان، وفتن في الأموال، وفتن في المجتمع، الإنسان يحذر، يبادر بالأعمال قبل أن يُفتن، قبل أن تقع فتنة تحول بينه وبين العمل بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم من اشتباهها وكثرتها وحيرة الفكر فيها، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا يبيع دينه بعرض من الدنيا؛ لأجل اشتباهها وعدم وضوحها؛ قد يصبح مسلمًا ويمسي كافرًا مفتونًا بها، ويمسي مسلمًا ويصبح كافرًا؛ بسبب اشتباهها وكثرة ما فيها من الشرور. 
وفي اللفظ الآخر: بادروا بالأعمال سبعًا هل تنتظرون إلا فقرًا مُنْسِيًا أو غِنًى مُطْغِيًا أو مرضًا مُفْسِدًا، أو هَرَمًا مُفَنِّدًا، أو موتًا مُجْهِزًا، أو الدجال، فالدجال شَرُّ غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدْهى وأمَرّ فالإنسان يبادر بالأعمال ويحرص على أعمال الخير ؛ لأنه قد يبتلى بشيء يمنعه قد يموت، قد يمرض، قد يشغل، فإذا هم بالعمل الصالح فليبادر. وفق الله الجميع.
س: فتن كقطع الليل المظلم في زماننا هذا؟
ج: لاشتباهها في زماننا وقبله وبعده.
س: ويصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا في زماننا؟
ج: يرتد، نعم بسبب اشتباهها، يجي واحد يقول له كذا وكذا ويوافقه على الباطل، على الردة ويرتد، يجيه واحد من أهل السنة والدعوة والخير فيسلم؛ لاشتباه الأمور.
فتاوى ذات صلة