ما الصحيح في أفضل الأعمال؟

السؤال: 

كيف نجمع بين حديث: أي الإسلام خير؟ والحديث الذي فضَّل فيه النبيُّ ﷺ الإيمان، ثم الصلاة، والجهاد، وبرّ الوالدين .. إلخ، فأي الأعمال أفضل؟

الجواب:

الظاهر أنه لا منافاة، فهذا في التَّطوعات، وهذا في الفرائض، لما سُئل: أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها، قلتُ: ثم أي؟ قال: برّ الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، وفي حديث أبي ذرٍّ لما سئل: أي الإسلام أفضل؟ قال: إيمانٌ بالله، وجهادٌ في سبيله، فالألفاظ متنوعة، فلا شكَّ أنَّ أفضلها الإيمان بالله والجهاد في سبيله، ومن الإيمان: الصَّلوات الخمس، وكذلك الجهاد من الإيمان، وهو داخلٌ في قوله: إيمانٌ بالله، وجهادٌ في سبيله، والصلاة من أعظم خِصال الإيمان، وعتق الرِّقاب من خصال الإيمان كذلك، وبذل السلام، وإطعام الطعام من خصال الإيمان، فقد يكون واجبًا، وقد يكون مستحبًّا، فهو يختلف، قد يكون إطعامُ الطعام واجبًا عند الحاجة، وقد يكون مستحبًّا، وإفشاء السلام: البدء به مستحبٌّ، وقال بعض أهل العلم بوجوبه، وردّ السلام واجبٌ، فكل هذا خيرٌ، المهم أنه من باب تنويع الأعمال.
فتاوى ذات صلة