هل يُقبل الحق إذا جاء به كافر أو مبتدع؟

السؤال: 

هل يؤخذ من قصة أبي هريرة مع الشيطان قبول الحق إذا جاء به الكافر أو المبتدع وعدم رَدِّ كلامه جُملة وتفصيلًا؟

الجواب:

أبو هريرة حريص على الخير، والصحابة كذلك، فهو قبله لما عرضه على النبي ﷺ وصَدَّقه النبي ﷺ، لكن كون أبا هريرة أطلقه وهو مجهول يدل على الرحمة، وأن الإنسان إذا جاء فقير يقول إني فقير وإني محتاج وهو مجهول فيتصدق عليه أحسن؛ لأنه قد يكون صادقًا، فأبو هريرة تصدق عليه وسمح له، ولم ينكر عليه النبي ﷺ فدل على أن من ادّعى الفقر والحاجة وأنت لا تعرف حاله تتصدق عليه؛ لأنه قد يكون صادقًا، تعطيه ما يَسُدُّ حاجته، إلا إذا علمت أنه كذّاب تنصحه.
س: قصدي قبول الحق من الكافر أو المبتدع؟
الشيخ: هذا له آخر؛ لأن هذا الدليل أبو هريرة ما قبله إلا بعدما عرضه على النبي ﷺ وصَدَّقه النبي في الآية الكريمة.
س: ما هو الدليل الآخر؟
الشيخ: لكن الحق يُقبل من أدلة أخرى، من جاء بالحق وجب قبول الحق ولو أتى مِن كافر.
فتاوى ذات صلة