هل تارك الزكاة كافر أم عاصٍ؟

السؤال:

تارك الزكاة كافر؟

الجواب:

ما هو كافر، لا، عاصٍ، يُجبر عليها ويُلزم بها، ولهذا يوم القيامة يُؤتى بتارك الزكاة، إنْ كان إبل أو بقر أو غنم جيء بها تطؤه -نسأل الله العافية- تطؤه الإبل بأخفافها وتعضه بأفواهها وتطؤه البقر والغنم بأظلافها وتنطحه بقرونها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة، إما إلى النار، وهكذا يُحمى على ذهبه وفضته ويُكوى به -نسأل الله العافية-.

فالمقصود أن ترك الزكاة كبيرة من الكبائر العظيمة يستحق صاحبها العذاب والعقوبة في الدنيا، إلا إذا جحد وجوبها كفر، نسأل الله العافية، أو قاتل دونها كفر.
س: قتال أبي بكر لهم؟
الشيخ: كفرهم لما قاتلوا دونها؛ لأن من قاتل دونها فقد جحدها، لما قاتلوا عُوقبوا، أما من لم يجحد يُعاقب إنا آخذوها وشَطْرَ ماله يُعاقب ولا يَكْفُر.
س: كيف يوجه قول أبي بكر (لو منعوني عِقالا)؟
الشيخ: (لقاتلتهم على منعه) إذا امتنعوا يُقاتلون، لكن لا يَكْفُرون بالمنع إلا إذا قاتلوا دونها فقتالهم دونها علامة على جَحْدها، نسأل الله العافية.

فتاوى ذات صلة