هل يتم المسافر الصلاة إذا وصل لبلده؟

السؤال:

يقول السائل: خرجنا من المدينة النبوية إلى بلدتنا التي تبعد عن المدينة النبوية 500 كم، وفي الطريق دخل علينا وقت المغرب فسألت بعض من يعرف الطريق ـحيث إن الطريق بري ـ: كم بقي على بلدتنا؟ قال: نصف ساعة. قلت: نؤخّر المغرب حتى نصليها في البلدة، فما دخلنا البلدة إلا وأذان العشاء يُرفع فيها، فصلينا المغرب ثم صلينا العشاء أربع ركعات؛ لأننا وصلنا بلدتنا، فهل فعلنا هذا صحيح؟ وماذا يجب علينا؟

علمًا بأنني كنت قد صليت العشاء ركعتين باعتبار أني مسافر، حيث كنت سأسافر في اليوم التالي للرياض حيث إنني أدرس في الجامعة، فقال لي شيخ كنت قد سألته: صلها أربعًا؛ لأنك الآن في بلدتك فصلها أربعا كما ذكرت في بداية السؤال، فما رأي سماحتكم؟

الجواب:

نعم إن كان الإنسان في بلده يصلي أربعًا، إذا جاء يزور أهله ثم يرجع للدراسة يصلي أربعا في بلده؛ لأنها وطنه، أما في الطريق فيقصر إذا كان مثل ما قال 500 كم أو أكثر من ذلك أو أقل من ذلك، إذا كان سفرًا أقله 80 كم، إذا كان في سفر جمع بينهما، يصلي المغرب ثلاث والعشاء ثنتين لا بأس، وإذا وصل البلد في وقت العشاء صلى معهم العشاء نافلة، وإن لم يصل معهم فلا حرج؛ لأنه قد أداها في الطريق، إذا صلوا قبل وصول البلد جمعًا فلا بأس، فإذا وصل البلد في وقت العشاء أو صلوا الظهر والعصر في وقت الظهر ثم وصلوا البلد في وقت العصر لا تلزمهم العصر، قد صلوها؛ فإن صلوها مع الناس صارت نافلة.

فتاوى ذات صلة