وفي قصاصة من مجلة الأخبار المصرية بتاريخ 17/12/83 الاحتفال بمولد النبي ليس بدعة، يقول البعض: إن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، وحجتهم في ذلك: أن النبي -عليه الصلاة والسلام- أو أحد صحابته الكرام لم يحتفلوا بهذه المناسبة، ووجهت هذا السؤال إلى فضيلة الشيخ عطية صقر عضو مجمع البحوث الإسلامية، وتلقيت منه الجواب الآتي: علينا أن نحدد معاني الألفاظ التي نعطيها حقها في الحكم، سواء بالصحة، أو البطلان، لفظ بدعة فهمه البعض على أنه كل شيء مستحدث، بصرف النظر عن كونه نافعًا، أو ضارًا، لفظ البدع ورد في بعض الأحاديث موصوفًا بأنها ضلالة، وتعني كل مستحدث في الدين، ولكنها في الموضوع الذي نحن بصدده معناها لغوي، أي الشيء المبتدع الذي على غير مثال سبق، وبذلك الفهم نتلافى التضارب الموجود في بعض المنقولات إلى آخر المقالة؟
الجواب:
هو اعترف بما يدل على المقصود، الحديث جاء كل بدعة ضلالة فيكون الاحتفال بالمولد ضلالة؛ لأنه بدعة في الدين، ما فعلها الرسول ﷺ ولا أصحابه، ولا القرون المفضلة القرن الأول، والثاني، والثالث، فيكون بدعة ضلالة.
وحب الرسول ﷺ لا يكون بالاحتفال، يكون بطاعته، واتباع شريعته، ودراسة ما جاء عنه، والتفقه في دينه، لا بالبدع التي أنكرها العلماء، وأحدثها الجهلة، أو أحدثها الرافضة، أو أشباههم، فالاحتفال بالموالد من بدع الرافضة، أول من أحدثها الرافضة الفاطميون، ثم تبعهم بعض الناس على ذلك، فهذا بدعة في الدين، ومشابهة للنصارى، واليهود، والرافضة فيما عملوا، نسأل الله السلامة.