ما معنى "نساء كاسيات عاريات" في الحديث؟

السؤال:

قوله ﷺ كاسيات عاريات قصده عاريات؟

الجواب:

رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة على ما قال العلماء: كاسية في الدنيا من الشكر، عارية من الثواب، أو كاسية كسوة لا تستر؛ لرقتها أو قصرها، عارية في الآخرة عقوبة لها على ذلك، مثل ما في الحديث الآخر: صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن مثل أسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا رواه مسلم في الصحيح. هذا فيه أقوال العلماء المعروفة:

كاسيات عاريات يعني كاسيات من النعم عاريات من الشكر. 

أو كاسيات ثيابًا لا تستر عاريات في الحقيقة، نسأل الله العافية، وهذا هو الأليق بالمقام

مائلات مميلات مائلات عن الحق إلى الفواحش وإلى المنكرات، مميلات لغيرهن إلى الفواحش والفساد، وهذا هو الواقع، وما أكثر ذلك.
س: العري في الآخرة ما هو يكون لكل النساء؟
الشيخ: هذا عري غير العري العام، الناس يوم القيامة عراة كلهم الرجال والنساء، ولكن هذا عري آخر، عري مما يحصل للشاكرين والمستقيمين على طاعة الله من الثواب الجزيل، والفوائد العظيمة، والغرف العالية، ونحو ذلك.
س: "عارية" وصف؟
الشيخ: وصف الكاسية، نعم..
س: ما يصلح حال؟
الشيخ: لا، بالجر أحسن، لأنها نكرة كاسية، والنكرة أقرب إلى الوصف منها إلى الحال.

فتاوى ذات صلة