الجواب:
لا بد، هذا غير التوحيد، مثل ما قال :... يخرجون من النار بعدما يشفع الشفعاء، يخرج الله قومًا من النار لم يفعلوا خيرًا قط، يعني إلا التوحيد، يخرجهم الله بغير شفاعة من النار بعدما يمتحشون فيها ويعذبون..... يخرجون من النار، قال في رواية في الصحيح: لم يفعلوا خيرًا قط، وزاد في رواية: إلا أنهم يقولون لا إله إلا الله، وفي رواية: إلا أنهم موحدون.
قد أجمع العلماء قاطبة على أن من مات على الشرك وهو غير معذور ليس من أهل الفترات ولم يعذر، أنه مخلد في النار ولا يخرج منها. وإنما البحث والخلاف بينهم وبين المعتزلة والخوارج في العصاة، فأهل السنة والجماعة يقولون إن العصاة يخرجون ولا يعذبون عذابًا دائمًا أبدًا، بل لهم نهاية، فالعصاة لهم نهاية، وإن وصف بعض عذابهم بالخلود فهو خلود له نهاية، خلود مؤقت مثل خلود الزاني والقاتل وقاتل نفسه، لكن هذا له نهاية. أما خلود الكفار فليس له نهاية، خلودهم مستمر, نسأل الله العافية.