حكم سابّ الله تعالى وسابّ الرسول

السؤال:

كتاب القول المفيد للشيخ ابن عثيمين حفظه الله يقول: إن سابّ الرسول ﷺ تقبل توبته ويجب قتله، بخلاف من سب الله فإنه تقبل توبته ولا يقتل لأن حق الله دون حق الرسول ﷺ، بل لأن الله أخبرنا بعفوه عن حقه إذا تاب العبد بأنه يغفر الذنوب جميعًا، أما سب الرسول ﷺ فإنه يتعلق به أمران؟

الجواب:

مسألة خلاف بين العلماء؛ أحد الأقوال: أنه تقبل توبة الساب إذا ندم وجاء تائبًا نادمًا تقبل، والقول الثاني: أنه يقتل سواء ساب الرسول أو ساب الله ، الخلاف مشهور، والمعروف عند العلماء: أن الساب لا تقبل توبته؛ يقتل، حق الله أعظم، لكن مقصود من قال سب الرسول؛ لأنه حق مخلوق، هذا مقصوده.
س: يقام عليه الحد؟
الشيخ: حده القتل، هذا حده، لكن لو جاءنا تائبًا نادمًا قبل أن نقدر عليه فالصواب أنه يقبل مثل بقية الكفار الذين أسلموا بعد السب.
س: ما يعذر بجهله؟
الشيخ: لا ما هو بهذا يجهل، هذا ما يجهله حتى الأطفال، ما يجهلون أن السب منكر، لو تقول للطفل الذي يسب أباه أو أخاه ... ما هو بطيب.

فتاوى ذات صلة