الجواب:
قد سمعتم المحاضرة، والتعليق في هذا، وأن من تركها؛ كفر، من تركها عمدًا؛ كفر على الصحيح من أقوال العلماء، من تركها؛ كفر، وارتد عن الإسلام، ولا يأتي زوجته حتى يتوب إلى الله من ذلك، ولا يغسل، ولا يصلى عليه، ولا يدفن مع المسلمين، هذا هو الأظهر، وأصح ما قيل فيه من أهل العلم.
وبعض أهل العلم يرى أنه كفر دون كفر، وأنه مثل سائر الكبائر، ولكن ترك الصلاة أكبر، وأعظم، ولكن لا يكون ردة، ولكنه قول مرجوح.
والصواب: أنه كفر أكبر، وردة كبرى داخل في قوله -جل وعلا-: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88] لأن تركها كفر، هو شرك -نسأل الله العافية- وداخل في قوله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ [النساء:48].
فإن تارك الصلاة مشرك كافر، وداخل في الآية الكريمة، وليس داخل في قوله: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] ترك الصلاة ليس دون الشرك، بل هو من الشرك، ولهذا قال النبي ﷺ بين الرجل، وبين الكفر، والشرك ترك الصلاة نسأل الله العافية، ولما النبي ﷺ الناس سألوه عن قتال الأمراء، والخروج عليهم، قال: لا، إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان ثم قال في الحديث الآخر: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة فدل ذلك على أن ترك الصلاة كفر بواح، نسأل الله العافية.