ج: هؤلاء كذابون ومحتالون، ليس لعملهم أصل، بل هم كذبة يستعملون أشياء تلبس على الناس حتى يظن الناس أنهم يطعنون أنفسهم وليس الأمر كذلك، وإنما هو تلبيس وتزوير على العيون وسحر للناس كما قال الله عن سحرة فرعون أنهم استرهبوا الناس وسحروا أعينهم، فالمقصود أن هذا الصنف من الناس -من الفجرة والمحتالين- الذي لا أصل لما يفعلون، ولا يجوز أن يُصدقوا، بل هم كاذبون محتالون ملبسون على الناس، وإذا كانوا يدعون الرفاعي، أو غير الرفاعي فهذا شرك أكبر، كالذي يقول: يا رفاعي أو يا رسول الله انصرنا أو اشفع لنا أو يا علي - يا سيدي علي - أو يا حسين أو يا فلان أو يا سيدي البدوي، أو كذا، فكل هذا من الشرك الأكبر، كل هذا من العبادة لغير الله، وكل هذا من جنس عمل عُبَّاد القبور وعباد اللات والعزى وأشباههم. فهو شرك أكبر، نعوذ بالله من ذلك.
وهؤلاء الذين يطعنون أنفسهم بالخناجر والسكاكين كله تلبيس وخداع ليس له أصل، بل هم بهذا كذبة فجرة، يجب على ولاة الأمور إذا كان هناك ولي أمر مسلم في بلدهم أن يأخذ على أيديهم وأن يعزرهم ويؤدبهم حتى يتوبوا من أعمالهم الخبيثة[1].
وهؤلاء الذين يطعنون أنفسهم بالخناجر والسكاكين كله تلبيس وخداع ليس له أصل، بل هم بهذا كذبة فجرة، يجب على ولاة الأمور إذا كان هناك ولي أمر مسلم في بلدهم أن يأخذ على أيديهم وأن يعزرهم ويؤدبهم حتى يتوبوا من أعمالهم الخبيثة[1].
- مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (9/285).