ج: إذا كان الخارجون للدعوة عندهم علم وبصيرة بما دل عليه الكتاب والسنة في شأن العقيدة وغيرها من الأحكام الشرعية فعملهم طيب، وقد أحسنوا في ذلك، سواء كانت المدة قليلة أو كثيرة، لقول الله : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت: 33] ولقوله سبحانه: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل: 125] ولقوله : قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [يوسف: 108].
وقول النبي ﷺ لعلي لما بعثه إلى خيبر لدعوة اليهود إلى الإسلام: فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم متفق على صحته، وقد بعث النبي ﷺ الدعاة إلى الله سبحانه إلى اليمن وإلى كثير من قبائل العرب، ولا مانع أن يصطحب الرجل معه زوجته، والله ولي التوفيق[1].
وقول النبي ﷺ لعلي لما بعثه إلى خيبر لدعوة اليهود إلى الإسلام: فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم متفق على صحته، وقد بعث النبي ﷺ الدعاة إلى الله سبحانه إلى اليمن وإلى كثير من قبائل العرب، ولا مانع أن يصطحب الرجل معه زوجته، والله ولي التوفيق[1].
- مجلة الدعوة في 13 / 8 / 1416 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 9/295).