الجواب:
السنة تأخير السحور، إلى آخر الليل، لكن ينبغي أن يقدم قبل الأذان، حتى يفرغ المتسحر قبل الأذان والنبي ﷺ ثبت عنه أنه تسحر في آخر الليل، ثم قاموا إلى الصلاة بعد السحور، قاموا وسئل أنس عن ذلك، كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية، فالمقصود أن التأخير أفضل، لكن ينتهي قبل الأذان، فإن أكل وهو يؤذن فلا حرج، إذا لم يعلموا أن الصبح طلع، أما إذا علموا أن الصبح قد طلع، كالذي في الصحراء يرى الصبح، فإنه لا يأكل إذا طلع الصبح، ولو ما أذن، لأن العمدة على الصبح لأن الله قال جل وعلا: وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، يعني من الصبح، فإذا كان لا يعلم هل أذن الصبح أم لا، فله أن يشرب أو يأكل مع الأذان لكن ترك هذا أحوط وأولى، وإن تقدم أن يكون السحور قبل الأذان هذا هو الأفضل والأولى، احتياطاً للصوم وبعداً عن الشك، والرسول ﷺ يقول: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.