الجواب:
عليك أن تنصحه دائمًا بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن؛ حتى يؤدي الزكاة، وإذا استعنت على هذا بأعمامك، وأخوالك حتى ينصحوه طيب، تقول لأخوالك وأعمامك وجيرانك الطيبين ينصحونه بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن؛ لعل الله يهديه حتى يخرج الزكاة.
وإذا كنت مليًّا تقول: يا أبي أنا أخرج عنك الزكاة، وإذا سمح لك؛ تؤدي عنه -وليس هذا بكثير في بر والدك- إذا سمح لك، وأنت ذو مال؛ تؤدي عنه، كالوكيل من مالك، ولا بأس، وتكون محسنًا في ذلك، فإن مات، ولم تؤدوا عنه، ولم يؤد؛ تؤدونها بعد الموت، تؤدون زكاتها بعدد السنين التي مضت من هذا المال المكنوز، تؤدونه عنه.
وإذا أمكن أن يرفع أمره إلى المحكمة حتى تلزمه بذلك -إذا كان عندكم بينة على هذا- ورفعتم أمره إلى المحكمة حتى تلزمه؛ هذا لا بأس به، بل يجب رفع أمره حتى تلزمه المحكمة بأداء الواجب من زكاة ماله، أو هيئة الأمر بالمعروف.
هذا من التعاون على البر والتقوى، لكن دون الشكوى، التعاون مع أخوالك، وأعمامك، وإخوتك الكبار، ومن يعزهم أبوك، تتعاونوا بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن؛ حتى يزكي، يكون أولى من شكواه إلى المحكمة، وأحسن، وإذا استطعت أنت أن تزكي عنه من مالك بإذنه؛ فهذا أطيب، وأطيب.