حكم وضع اليد اليمنى على اليسرى بعد الركوع

السؤال:

ما رأيكم في قول الألباني في كتابه "كيفية صلاة النبي ﷺ" أن وضع اليمنى على اليسرى على الصدر بعد الركوع بدعة؟ وما رأيكم في قوله: بتقديم اليدين على الركبتين عند السجود؟ 

الجواب:

هذا قد نبهناه عليه، قوله: إن وضع اليدين بعد الركوع بدعة، هذا غلط، ونبهناه عليه، وكتبنا في هذا في الصحف منذ مدة، ووضحنا أن وضع اليدين على الصدر قبل الركوع، أو بعد الركوع سنة، وقوله في صفة صلاة النبي أنه بدعة غلط منه -عفا الله عنا وعنه- ولعله يراجع ذلك؛ لأنه رجل جيد، وطيب، وطالب علم، وله نشاط كبير في الحديث -جزاه الله خيرًا- ولكن له أخطاء، وأغلاط مثل غيره، أنا، وهو، وغيرنا، كل له أغلاط، لكن هذا غلط منه -على كل حال- غلط وضع اليدين بعد الركوع، وهو قائم سنة، مثل وضعها قبل الركوع، سواء سواء.

يقول وائل بن حجر : رأيت النبي ﷺ إذا كان قائمًا في الصلاة يضع يده اليمنى على كفه اليسرى، والرسغ، والساعد، هكذا السنة.

وأما عند السجود: فاختلف العلماء، منهم من يرى وضع اليدين قبل، ومنهم من يرى وضع الركبتين.

والأرجح: وضع الركبتين قبل حتى لا يشبه البعير في وضع يديه؛ لأن البعير يبدأ بيديه، فالسنة أن تبدأ برجليك، لا بيديك؛ خلافًا للبعير، كما ثبت عن النبي ﷺ أنه كان إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه -عليه الصلاة، والسلام-. 

فتاوى ذات صلة