الجواب:
لا شك أن سماع النساء، وجميع الناس للمحاضرات العلمية، والندوات العلمية فيه خير كبير، وفيه فوائد، النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: إذا مررتم برياض الجنة؛ فارتعوا قيل يا رسول الله: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر وقال -عليه الصلاة والسلام-: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين.
وقال -عليه الصلاة والسلام-: من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا؛ سهل الله له به طريقا إلى الجنة.
فينبغي للنساء أن يستمعن الفائدة، لكن بشرط أن يكن متحجبات، متسترات، بعيدات عن الفتنة في المحل المأمون الذي فيه سماع العلم، والفائدة.
وقد سبق لكم أيضًا أني قلت لكم: إن لديكم حلقات ميسرة، والمرأة على فراشها وفي بيتها، هذه الحلقات في إذاعة القرآن، في نور على الدرب، وفي دروس في إذاعة القرآن، فأنا أوصي الرجال، والنساء أن يسمعوها، أن يسمعوا هذه الحلقات التي في إذاعة القرآن خاصة، حلقات علمية، ونور على الدرب، يسمعونها المغرب، وفي الساعة التاسعة والنصف ليلًا من إذاعة القرآن كل ليلة، فيه السؤالات عما يهم النساء، والرجال من أحكام، وما يجب، وما يمنع.
هذا علم حاضر عند الإنسان في بيته تسمعه زوجته وأمه وأخته وبنته بدل ما تجلس عند التلفاز أو تجلس عند سماع الأغاني والملاهي، بدل هذا كله في إمكانهن أن يسمعن نور على الدرب نصف ساعة كل يوم نصف ساعة يسمعن فيه ما ينفعهن في الدنيا والآخرة، فأنا أوصي بهذا الأمر، وأرجو من الحاضرين أن يبلغوا من لديهم من النساء، وغير من لديهم حتى يسمع الجميع الرجال، والنساء؛ لأن الحلقات في المساجد ما كل واحدة تستطيع أن تحضر، قد لا تتمكن من ذلك، قد تمنع من ذلك، قد تكون بعيدة عن الحلقة، قد يكون خروجها فيه فتنة، لكن هذا الذي في بيتها وتسمعه في مجلسها وعلى فراشها، وفي محلها، هذا ميسر -بحمد الله- علم حاصل بدون كلفة.