ما حكم التصفيق في الألعاب الرياضية والمدارس

سؤال حول التَّصفيق يقول: ما حكمه سواء في أثناء الألعاب الرياضية، أو في طابور الصباح في المدرسة، أو في غيرها من المجالات؟

لا ينبغي التَّصفيق، أقل أحواله الكراهة؛ لأنه من عمل الجاهلية، قال الله جلَّ وعلا: وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً [الأنفال:35]، قال المفسرون: ""معناه: إلا صفيرًا وتصفيقًا""، فهذه عادتهم: الصَّفير والتَّصفيق، فلا ينبغي التَّصفير ولا التَّصفيق في المسابقات ولا في غيرها، فلا يُصَفَّق للفائز، ولا لمن رُئِيَ منه شيءٌ يُتعجب منه، ولا الصَّفير في مسابقةٍ، ولا في غيرها، بل يكون عند رؤية ما يعجب أو سماع ما يعجب التَّكبير: الله أكبر، الله أكبر، سبحان الله، كان النبي ﷺ إذا رأى ما يُعجبه كبَّر الله، أو سمع ما يُستنكر؛ كبَّر الله وسبَّح الله، قال الصحابةُ -ابن مسعود وغيره- لما قال لهم ﷺ: إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، قال: فكبَّرنا، قال: إني أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة، قال: فكبَّرنا، قال: إني أرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة، قال: فكبَّرنا.
ولما قال له رجلٌ: يا رسول الله، إني أستشفع بالله عليك، وبك على الله، قال: سبحان الله! سبحان الله!.
ولما قال له بعضُ الناس: اجعل لنا ذات أنواطٍ كما لهم ذات أنواط، قال: الله أكبر! إنها السَّنَن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلهًا كما لهم آلهة، فأنكر عليهم بقوله: الله أكبر، وفي الحديث السابق أنكر عليهم بقوله: سبحان الله، فعند التَّعجب أو الإنكار يكون التَّكبير والتَّسبيح، أما التَّصفيق فلا محلَّ له.

فتاوى ذات صلة