معنى وصف خطبة النبي عليه الصلاة والسلام بأنها بليغةً

السؤال:

وصفه لخطبة رسول الله ﷺ بقوله: خطبةً بليغةً؟

الجواب:

يعني عظيمة، بالغ فيها ﷺ، يعني: حمد الله، وأثنى عليه، وذكَّر الناس، وبالغ في تذكيرهم؛ ليحذروا نقمةَ الله.

والبليغة هي التي اشتملت على الوعظ والتَّذكير والتَّحذير بألفاظٍ واضحةٍ وبينةٍ، مع الشدة في ذلك وإظهار الخوف عليهم والحذر عليهم.

وكان ﷺ إذا خطب اشتدَّ غضبُه، وعلا صوته عليه الصلاة السلام، واحمرَّت عيناه كأنه مُنذر جيشٍ، يقول: صبَّحكم ومسَّاكم، ليست خطبةً ميتةً ضعيفةً، بعض الناس إذا خطب كلامه ضعيف، وكلامه ميت لا يُؤثر في القلوب، بخلاف مَن خطب بقوةٍ وبلاغةٍ، وإيجاد الألفاظ المؤثرة، والصوت المؤثر الذي يشمل اختيار الألفاظ المؤثرة، وإظهار الحزن والخوف على المخاطَبِين.[1]

  1. 023 فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن واستماعه وخشوعه وبكائه عند قراءته
فتاوى ذات صلة