ما النصيحة للنساء لرفع هممهنَّ في الدعوة؟

السؤال:

سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، سلَّمه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: فلا يخفى على سماحتكم ما تتعرض له النِّساء من محاولات لصرفهنَّ عن طاعة ربهن، وانشغالهن بما لا ينفع: لا في الدنيا، ولا في الآخرة، ولكثرة دعاة الباطل في هذا الزمان، ولوجود عدد لا بأس به من الدَّاعيات الفاضلات وطالبات العلم في هذه البلاد المباركة.

فهل من كلمة تشجيعية تستنهض هممهنَّ للدعوة إلى الله في المدارس وغيرها؟

وهل من كلمة لمكاتب الدَّعوة لترتيب دروس تُلقيها طالبات العلم والدَّاعيات المعروفات الموثوقات، سواء في رمضان أو غيره؟

الجواب:

نعم، نُوصي جميع المدرسات والدَّاعيات إلى الله أن يبذلن الوسع في توجيه النِّساء، وإرشاد النِّساء في المدارس وغيرها كالرجال، الواجب التواصي بالحقِّ، والتعاون على البرِّ والتقوى، فنُوصي جميع مَن لديهن علمٌ بالدَّعوة إلى الله بين النِّساء في المدارس وغيرها؛ لأنَّ الله جلَّ وعلا أوجب على الجميع التَّعاون على البرِّ والتقوى، قال: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، وقال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [التوبة:71].

فالوصية لجميع النِّساء وطالبات العلم والمدرسات، الوصية للجميع أن يتَّقوا الله، وأن يجتهدن في تعليم غيرهن، وإرشاد غيرهن، ووعظ غيرهن، كما يجب على الرِّجال، الطريق واحد، لا بدَّ من التعاون والتَّواصي بالحقِّ، والنَّصيحة لله ولعباده، والدَّعوة إلى الله في كل مكانٍ: في المدرسة، وفي المسجد، وفي كل مكانٍ، وفي أي اجتماعٍ، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.[1]

  1. فتاوى اللقاء المفتوح للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
فتاوى ذات صلة