الجواب:
نعم، نُوصي جميع المدرسات والدَّاعيات إلى الله أن يبذلن الوسع في توجيه النِّساء، وإرشاد النِّساء في المدارس وغيرها كالرجال، الواجب التواصي بالحقِّ، والتعاون على البرِّ والتقوى، فنُوصي جميع مَن لديهن علمٌ بالدَّعوة إلى الله بين النِّساء في المدارس وغيرها؛ لأنَّ الله جلَّ وعلا أوجب على الجميع التَّعاون على البرِّ والتقوى، قال: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، وقال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [التوبة:71].
فالوصية لجميع النِّساء وطالبات العلم والمدرسات، الوصية للجميع أن يتَّقوا الله، وأن يجتهدن في تعليم غيرهن، وإرشاد غيرهن، ووعظ غيرهن، كما يجب على الرِّجال، الطريق واحد، لا بدَّ من التعاون والتَّواصي بالحقِّ، والنَّصيحة لله ولعباده، والدَّعوة إلى الله في كل مكانٍ: في المدرسة، وفي المسجد، وفي كل مكانٍ، وفي أي اجتماعٍ، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.[1]