الجواب:
درس مجلسُ هيئة كبار العلماء هذه المسألة مرات، وقرر أنَّ الواجب أن تُخصص مقابر تسع الناس، خصوصًا في الجزيرة والبلاد التي توجد في هذه الجزيرة؛ لأن فيها أراضٍ كثيرة والحمد لله، والسيارات موجودة، فلا بدّ أن تُخصص أراضٍ تسع الناس، ويكون كل قبرٍ على حدةٍ، كما فعل النبيُّ ﷺ والصحابةُ في المدينة وفي مكة وفي غيرهما، فكلُّ إنسانٍ يُقْبَر وحده، إلا إذا وقعت كارثةٌ أو وقعت مصيبةٌ وكثر الموتى؛ فلا مانع أن يُجمع اثنان وثلاثة في قبرٍ واحدٍ عند الضَّرورة وعند الحاجة، كما جرى يوم أُحُدٍ لما كثر القتلى، والمسلمون فيهم جراحات، ويخافون من شرِّ العدو؛ فلذلك دفنوا الاثنين والثلاثة في قبرٍ واحدٍ، وكان النبيُّ ﷺ يُقدِّم أفضلَهم إلى القبلة.
أما إذا كان الناسُ في أمنٍ وعافيةٍ فالواجب أن يُجعل كلُّ واحدٍ في قبرٍ، ولا يُجعل معه غيره، والأراضي موجودة.
وإذا ضاقت الأمور، وكانوا في بلدٍ ضيقٍ، ولا توجد فيه أرضٍ؛ جاز لهم أن يدفنوا الجماعة، لكن الغالب على البلاد أنه توجد فيها أراضٍ، فإذا ابتعدوا عن المدينة وجدوا أراضٍ يستطيعون أن يدفنوا فيها الواحدَ وحده، وينقلوه بالسيارات والقطارات والعربات وغير ذلك.
أما إذا كان الناسُ في أمنٍ وعافيةٍ فالواجب أن يُجعل كلُّ واحدٍ في قبرٍ، ولا يُجعل معه غيره، والأراضي موجودة.
وإذا ضاقت الأمور، وكانوا في بلدٍ ضيقٍ، ولا توجد فيه أرضٍ؛ جاز لهم أن يدفنوا الجماعة، لكن الغالب على البلاد أنه توجد فيها أراضٍ، فإذا ابتعدوا عن المدينة وجدوا أراضٍ يستطيعون أن يدفنوا فيها الواحدَ وحده، وينقلوه بالسيارات والقطارات والعربات وغير ذلك.