الجواب:
ليس لك أن تزوجها إلا بإذنها، ليس لك أن تجبر ابنتك عليه، ولو أنه من أحسن الناس، ولو ما معه زوجة، ليس لك أن تجبرها عليه، يقول النبي ﷺ: لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن قالوا: يا رسول الله كيف إذنها؟ قال: أن تسكت. قال: والبكر يستأذنها أبوها وإذنها صماتها.
فإذا قالت: نعم، أو سكتت؛ زوجها، أما بالجبر لا تجبرها، ولو زعل عليك ابن عمك، ولو قاطعك، يكون هو الآثم، هو إذا قاطعك بسبب أنك لم تزوجه ابنتك بالإكراه، يكون هو الآثم، أنت ما عليك إثم، هو الذي يعصي، معناه يريدك تجبر بنتك عليه لا، هذا ما يجوز، زوجها من ترضى به من الطيبين، سواء معه زوجات، أو ما معه زوجات، سواء كبار السن، أو صغار السن.
إذا رضيت البنت، ووافقت؛ فهذا هو المقصود، وإذا هدى الله أمها، ووافقت؛ كان أفضل وأفضل، تشاور أمها، تعمل الأسباب التي تجعل أمها ترضى؛ لأنها إذا كانت أمها غير راضية قد تفسد عليكم نكاحكم، وقد تشوش عليها، وقد لا يتم النكاح بعد ذلك، لأن البنت في الغالب تتبع أمها، فلو رضيت اليوم قد لا ترضى غدًا بسبب أمها.
لكن احرص ألا تزوجها حتى تكون راضية، وأمها راضية، أما رضاها هي فلا بد منه، أما رضا أمها فهو الأفضل إذا تيسر؛ حتى لا تشوش عليهم بعد الزواج، ولا قبل الزواج.