الجواب:
المشروع في الزواج إعلانه وإظهاره، وأن يكون فيه إعلان يجتمع النساء مع النساء والرجال مع الرجال؛ لأن الرسول ﷺ أمر بإعلان النكاح، وكان يفعل في عهد النبي ﷺ يجتمع النساء إلى أهل العروس، ويزفونها إلى زوجها، ويكون بينهم بعض الأغاني العادية، الوطنية، في مدح الزوج، ومدح أهل الزوج، أو مدح الزوجة، وأهلها، وما أشبه ذلك.
أتيناكم أتيناكم | فحينونا نحييكم |
إلى غير ذلك، هذا شيء لا بأس، أما الأغاني المنكرة التي فيها مدح الخمور، أو الدعوة إلى عشق النساء، أو عشق الرجال، أو رفع هذا بمكبرات الصوت، هذا كله منكر، أما الغناء العادي بين النساء وحدهن من دون اختلاط في محلهن، من دون مكبرات ولا اختلاط بين النساء، الغناء العادي لا بأس، هو من إعلان النكاح كما كان في عهد النبي ﷺ كما كان أزواج النبي يحضرنه -عليه الصلاة والسلام-.
السؤال: والرجال؟
الجواب: وأما الرجال فلا، الرجال لا يجوز لهم أن يختلطوا مع النساء، أما لو كانوا وحدهم في السلاح، بالرمي، بالأشعار العربية التي ما فيها شر، ولا فيها طبول، ولا شيء؛ لا بأس، يكونون وحدهم بعيدين عن النساء كما يفعل بعض الناس، يرمون وقت الزواج لإعلان النكاح بالرمي، ويجتمعون على قصائد جيدة، فيها حماس، والدعوة إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، والشجاعة، ويتعلمون الرمي بحمل السلاح، ما نعلم في هذا بأسًا.
فقد فعل هذا الحبشة في مسجد النبي ﷺ كانوا يلعبون بالحراب في المسجد، والنبي ينظر إليهم، فهذا لا بأس به، كما أقره النبي ﷺ، إذا كان من هذا الطريق مما يتعلق بالحماس في تعلم الشؤون الحربية وكيف يحذف الرمح؟ وكيف يحمل الحربة؟ وكيف يرمي بالبندق؟ وكيف يحمل السيف؟ إلى غير ذلك، هذا شيء ينفع الجميع، أما مع اختلاط النساء فلا يجوز، أو مع الطبول كذلك، أو مع أغاني منكرة تتعلق بالنساء، أو شؤون النساء، أو جمال النساء، أو دعوة إلى فسوق وعصيان، أو خمور، أو أشياء هذا ينكر، يمنع.