حكم منع الآباء أبناءهم من مصاحبة الأخيار

السؤال:

أنا رجل هداني الله إلى الحق والحمد لله، ولكن أجد صعوبة في البيت، وأن أهلي يأمرونني على ترك إخواني في الله، ويقولون: هؤلاء مثل الفئة الضالة، ويمنعوني من فعل الخير، ومنعي من الصلاة التي يكون بعدها أحيانًا جلسة للقراءة في كتاب، أو نحوه، وأنهم لا يستمعون لي؛ لأني حريص، ويعاملونني معاملة الطفل، وعدم الاستماع إلى الأشرطة الدينية، ويقولون: هذه ضالة إلى آخره؟

الجواب:

على كل حال، عليك يا ولدي تعمل ما تستطع من إرضاء والديك، ومراعاة خاطرهما، وأهلك بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، لكن ليس عليك أن تطيعهما فيما يضرك، أو في معصية ربك مثل ما تقدم.

تخرج لطلب العلم، وتخرج للصلاة في الجماعة، ولكن بالأسلوب الحسن، والكلام الطيب، وتسمع الأشرطة الطيبة، وتحثهم -تحث والديك وإخوتك وقراباتك- تحثهم على سماع الشيء الذي ينفعهم بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، لا بالعنف، والشدة، والتعاظم عليهم، ولكن بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن؛ حتى تخرج من غضب والديك، وحتى يحصل لك أداء ما أوجب الله عليك. 

فتاوى ذات صلة