هل طريقة المداينة الموجودة الآن في سوق الجُفرة، والطريقة التي يتعاملون بها مع الناس، يقولون: العشرة خمسة عشر، ثم يقومون بكتابة ورقة بين الدائن والمدين، مثل ذلك رجل أتى إلى رجل، وقال له: أريد مائة ألف ريال، فقام الرجل الثاني بكتابة ورقة بثمانين ألف ريال، ثم قال له: إني أريد منك مائة ألف ريال تسمع؟ فيقول: نعم، ثم يشهد على ذلك الرجل أنه يريد منه المبلغ المذكور، ثم يقول له: هيا نذهب إلى صاحب بيع القماش، ثم يقول: كم الطاقة؟ فيقول: بكذا، فيقول الدائن لصاحب القماش: عد لنا ألف طاقة من القماش، ثم يدفع ثمنها، فيقول للمدين: هذه بضاعتك عدها، فإذا عدها وأراد أن يحملها قال له الدائن: لا تتعب نفسك بعها على صاحب الدكان؛ لأن حملها يتعبك. فيبيعها بثمن أقل من الثمن المشترى به، والسؤال ما حكم مثل هذا الدين؟
الجواب:
هذا واقع، وقد بلغنا ونبه عليه كثيرًا، وكتب عليه كثيرًا، وسمعتم الآن هذا لا يجوز، بل لا بد أن ينقله إلى رحله، وأن لا يبيع شيئًا عند التجار، بل ينقل ذلك، ثم يبيع بعد ذلك، ثم المشتري لا يبيعه في مكانه، بل يقبضه أيضًا؛ لأن الرسول ﷺ نهى أن تباع السلع حيث تبتاع، حتى يحوزها التجار إلى رحالهم، وقال: لا تبع ما ليس عندك وقال: لا يحل سلف وبيع، ولا بيع ما ليس عندك بل يجب عليه أن يحوزه ثم يتصرف بعد ذلك.