الواجب تجاه الأبناء

السؤال:

لا شك أنه من أوجب الواجبات على المجتمع والأمة الإسلامية جمعاء أن تعتني بنشأة أبنائها النشأة الإسلامية، ولكن هناك أدعياء الشيطان يعملون جاهدين على تحطيم الأجيال المسلمة بإفساد دينها وأخلاقها، وذلك من عرض تمثيليات هدامة للأخلاق، وأفلام خليعة، ومباريات للكرة التي من خلالها تظهر عورات اللاعبين، ونحن والمدرسين نجتهد في تربية أبناء المسلمين التربية الإسلامية، ومجرد ما يخرج الطلاب من المدرسة يجعلون كل ما سمعوه في المدرسة وراءهم ظهريًا لتشجيع المجتمع له على ما ذكرته، ويتحجج له أهله أن مشاهدة تلك الأشياء إنما هي للتسلية الآن

وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه

الجواب:

المقصود الواجب على الأستاذ وعلى الأب وعلى الأم وعلى كل من كان له صلة بالأولاد أن يتقي الله فيهم، وأن يعلمهم ويوجههم إلى الخير، والهداية بيد الله : لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [البقرة:272]، إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [القصص:56]. 

فالواجب على كل إنسان أن يؤدي ما يستطيع من الدعوة، والتعليم والإرشاد، المدرس في مدرسته، والعضو في الهيئة، والأب والأم والأخ وغير هذا كل منهم عليه واجبه، والمجتمعات إذا اختلت وظهر فيها الفساد؛ ضعف الإصلاح، ولكن لا يعفي الإنسان من أن يؤدي الواجب، وأن يتقي الله فيما يجب عليه -والله المستعان-.

فتاوى ذات صلة