ج: لا يجوز للمسلم تتبع آثار الأنبياء؛ ليصلي فيها أو ليبني عليها مساجد؛ لأن ذلك من وسائل الشرك، ولهذا كان عمر ينهي الناس عن ذلك، ويقول: إنما هلك من كان قبلكم بتتبعهم آثار أنبيائهم، وقطع الشجرة التي في الحديبية التي بويع النبي ﷺ تحتها لما رأى بعض الناس يذهبون إليها ويصلون تحتها؛ حسمًا لوسائل الشرك، وتحذيرًا للأمة من البدع، وكان حكيمًا في أعماله وسيرته، حريصًا على سد ذرائع الشرك وحسم أسبابه.
فجزاه الله عن أمة محمد خيرًا، ولهذا لم يبن الصحابة على آثاره ﷺ في طريق مكة وتبوك وغيرهما مساجد؛ لعلمهم بأن ذلك يخالف شريعته، ويسبب الوقوع في الشرك الأكبر، ولأنه من البدع التي حذر منها عليه الصلاة والسلام بقوله ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه، من حديث عائشة رضي الله عنها، وقوله ﷺ: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد رواه مسلم في صحيحه، وكان عليه الصلاة والسلام يقول في خطبة الجمعة: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ﷺ وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة خرجه مسلم في صحيحه. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله[1].
فجزاه الله عن أمة محمد خيرًا، ولهذا لم يبن الصحابة على آثاره ﷺ في طريق مكة وتبوك وغيرهما مساجد؛ لعلمهم بأن ذلك يخالف شريعته، ويسبب الوقوع في الشرك الأكبر، ولأنه من البدع التي حذر منها عليه الصلاة والسلام بقوله ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه، من حديث عائشة رضي الله عنها، وقوله ﷺ: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد رواه مسلم في صحيحه، وكان عليه الصلاة والسلام يقول في خطبة الجمعة: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ﷺ وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة خرجه مسلم في صحيحه. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله[1].
- سبق أن نشرت في كتاب سماحته (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة) الجزء الثامن ص 323. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 303).