ج: الولد الأبكم الأصم إذا كان قد بلغ الحلم يعتبر مكلفًا بأنواع التكليف من الصلاة وغيرها، ويعلم ما يلزمه بالكتابة والإشارة؛ لعموم الأدلة الشرعية الدالة على وجوب التكاليف على من يبلغ الحلم وهو عاقل.
والبلوغ يحصل: بإكمال خمسة عشر عاما، أو بإنزال عن شهوة في الاحتلام أو غيره، وبإنبات الشعر الخشن حول الفرج، وتزيد المرأة أمرًا رابعًا: وهو الحيض. وعلى وليه أن يؤدي عنه ما يلزمه من زكاة وغيرها من الحقوق المالية، وعليه أن يعلمه ما يخفى عليه بالطرق الممكنة، حتى يفهم ما أوجب الله عليه وما حرم عليه، والله سبحانه يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن: 16] ويقول النبي ﷺ: إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم.
فالمكلف الذي لا يسمع أو لا ينطق أو قد أصيب بالصمم والبكم جميعا، عليه أن يتقي الله ما استطاع، بفعل الواجبات وترك المحرمات، وعليه أن يتفقه في الدين حسب قدرته: بالمشاهدة، والكتابة، والإشارة، حتى يفهم المطلوب، والله ولي التوفيق[1].
والبلوغ يحصل: بإكمال خمسة عشر عاما، أو بإنزال عن شهوة في الاحتلام أو غيره، وبإنبات الشعر الخشن حول الفرج، وتزيد المرأة أمرًا رابعًا: وهو الحيض. وعلى وليه أن يؤدي عنه ما يلزمه من زكاة وغيرها من الحقوق المالية، وعليه أن يعلمه ما يخفى عليه بالطرق الممكنة، حتى يفهم ما أوجب الله عليه وما حرم عليه، والله سبحانه يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن: 16] ويقول النبي ﷺ: إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم.
فالمكلف الذي لا يسمع أو لا ينطق أو قد أصيب بالصمم والبكم جميعا، عليه أن يتقي الله ما استطاع، بفعل الواجبات وترك المحرمات، وعليه أن يتفقه في الدين حسب قدرته: بالمشاهدة، والكتابة، والإشارة، حتى يفهم المطلوب، والله ولي التوفيق[1].
- سبق أن نشرت في كتاب سماحته (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة) الجزء الخامس ص.43، وفي مجلة الدعوة في العدد (1289) بتاريخ 18 / 10 / 1411 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 369).