الجواب:
كل محلٍّ له حكمه، الطائف تغيب عليه الشمس قبل مكة؛ لأنه عنها شرق، ففي الجملة متى غابت الشمسُ على أهل الطائف أفطروا، أما مَن كان في الهَدَا أو في الشّفا أو في محلات مرتفعة فليس لهم أن يُفطروا حتى تغيب عنهم الشمسُ هم، ولهم حكمهم، كما أنَّ لأهل غامد وزهران وأهل الإحساء وأهل المنطقة الشرقية وباكستان وغيرها، كلٌّ له حكمه، والبلاد فيها المطمئن، وفيها المرتفع، فالذين في محلِّ الارتفاع وفي الجبال يُفطرون إذا غابت عليهم الشمسُ، والذين في البلاد إذا غابت عنهم الشمسُ أفطروا، ولم يلزمهم أن يُرسلوا إلى الجبال التي حولهم حتى ينظروا: هل غابت الشمس؟ فمتى غابت الشمسُ عنهم وعن بلادهم في مساجدهم ومناراتهم فقد غابت الشمسُ عنهم، وأولئك المُرتفعون في الجبال لهم شأنهم، كأهل الهَدَا وأشباههم.