ما النصيحة للشباب تجاه التيارات المنحرفة؟

السؤال:
كيف يستطيع الشابُّ المسلم مُواجهة التيارات التي تعوقه عن الالتزام بشرع الله، خاصَّةُ في منزله؟

الجواب:
عليه أن يُجاهد، يقول الله : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، ويقول سبحانه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت:69]، ويقول النبيُّ الكريم عليه الصلاة والسلام: إذا أمرتُكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم.
فعلى الشاب وغير الشاب والكاهل والشايب عليهم جميعًا أن يتَّقوا الله في بيوتهم وفي غير بيوتهم، فينكر المنكر على الزوجة، والبنت، والولد، والأخ، والخادم، وغيرهم، فإذا رأوا منكرًا كالأغاني؛ زجروه عنها حسب الحال، رأوا منكرًا آخر أنكروه، وإن استطاعوا إتلافه أتلفوه.
وهكذا تكون عنده عناية بالأسانيد التي تُناسب المقام، وبالقوة في محلِّها، وباللين في محلِّه: مع والده ومع أمه باللين والكلام الطيب، ومع أولاده بالقوة، ومع زوجته بالقوة، ومع الخادم بالقوة التي يُرجى من ورائها حصول المقصود.
وهكذا مع مُجتمعه كله: في الأسواق، وفي المساجد، وفي كل شيءٍ؛ يُنكر حسب طاقته، كما قال المُصطفى عليه الصلاة والسلام: مَن رأى منكم منكرًا فليُغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
فالمصيبة التَّساهل ومُجاراة الأمور وعدم المُبالاة، هذه المُصيبة، أما مع المُجاهدة ومع بذل النُّصح ومع إنكار المنكر ومع الصدق فإنَّ الله يُزيل به الشرَّ الكثير، وما يخفى عليه لا يضرُّه، وما عجز عنه لا يضرُّه.
فتاوى ذات صلة