الجواب:
مَن مرَّ عليها وسلَّم حصل له أجره بذلك، ومَن وقف عليها ودخل فيها وسلَّم عليهم ودعا لهم فهو أكمل، كان النبيُّ ﷺ يزور القبور ويقف عليهم ويُسلّم عليهم ويقول لأصحابه: إذا زرتم القبور فقولوا: السلام عليكم أهل الدِّيار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله المُستقدمين منا والمُستأخرين، وكان يزور البقيع ويقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وغدًا مُؤجَّلون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد.
فالسنة أن يزورهم قصدًا، وأن يقف عليهم، ويدعو لهم، ويترحم عليهم، ويتذكر هذا المقام العظيم، يتذكر الموت وما بعده من الأهوال؛ حتى يستفيد من هذه الزيارة، لكن لا يجلس عند القبور للدعاء أو القراءة، ولا يدعُ الموتى ويستغيث بهم، لا، إنما يُسلِّم عليهم، ويدعو لهم، ويتذكر، مثلما قال النبيُّ ﷺ: زوروا القبور، فإنها تُذكركم الآخرة، وفي اللفظ الآخر: تُذكركم الموت.
أما ما يفعله الجُهَّال من زيارتها لدعائها من دون الله، والاستغاثة بالموتى؛ فهذا شركٌ أكبر، هذا دين الجاهلية.
ومن البدع: أن يزورها ليدعو عندها، يجلس عندها ويدعو، يظن أن الدعاء عندها أنفع، أو يقرأ عندها؛ لأنَّ القراءة عندها أنفع، هذا غلطٌ، هذا من البدع ومن الجهل، فالقراءة في المساجد وفي بيتك أفضل، ولهذا قال النبيُّ ﷺ: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا متفقٌ عليه، وقال ﷺ: إنَّ الشيطان يفرُّ من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة.
فالمقصود أنَّ القبور لها شأنٌ، والبيوت لها شأنٌ، فالقبور وظيفة الزائر أن يدعو لهم، ويستغفر لهم، ويترحم عليهم، ويتذكر أحوالهم، حتى يتذكر الموت وما بعده، لكن لا يزورهم ليسألهم ويستغيث بهم ويطلب منهم مددًا كما يفعل الجُهَّال مع البدوي، أو مع الرسول ﷺ، أو مع الحسين، أو مع الشيخ عبدالقادر الجيلاني، أو مع أبي حنيفة، أو مع فلان، أو فلان، لا.
يزور القبور لما قال النبيُّ ﷺ: لأنها تُذكر الآخرة، لأنها تُذكر الموت، والموتى في حاجةٍ إلى أن يُدْعَى لهم، لا أن يُدْعَوا، فهم ضُعفاء، ما يستطيعون أن يقضوا حاجتك، قضاؤها عند الله ، ولكن تدعو لهم، وتترحم عليهم، فهم بحاجةٍ إلى دعوتك، وتستغفر لهم، وتسأل الله لهم النَّجاة والرحمة والعفو، أما حاجاتك فاسألها من الله، اطلبها من ربِّك : في بيتك، في المسجد، في أي مكانٍ تضرع إلى ربك، واسأله قضاء حاجتك: من قضاء دَيْنٍ، من حصول مغفرةٍ، من النَّجاة من النار، من تيسير الزواج، من تيسير الأولاد، من تيسير الرزق، إلى غير ذلك من الشؤون.
وهكذا السؤال بحقِّ الميت أو بجاهه كله من البدع، لا أصل له، وإنما التَّوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى في دُعائك، أو بأعمالك الصَّالحة، أو بتوحيدك وإخلاصك.
فالسنة أن يزورهم قصدًا، وأن يقف عليهم، ويدعو لهم، ويترحم عليهم، ويتذكر هذا المقام العظيم، يتذكر الموت وما بعده من الأهوال؛ حتى يستفيد من هذه الزيارة، لكن لا يجلس عند القبور للدعاء أو القراءة، ولا يدعُ الموتى ويستغيث بهم، لا، إنما يُسلِّم عليهم، ويدعو لهم، ويتذكر، مثلما قال النبيُّ ﷺ: زوروا القبور، فإنها تُذكركم الآخرة، وفي اللفظ الآخر: تُذكركم الموت.
أما ما يفعله الجُهَّال من زيارتها لدعائها من دون الله، والاستغاثة بالموتى؛ فهذا شركٌ أكبر، هذا دين الجاهلية.
ومن البدع: أن يزورها ليدعو عندها، يجلس عندها ويدعو، يظن أن الدعاء عندها أنفع، أو يقرأ عندها؛ لأنَّ القراءة عندها أنفع، هذا غلطٌ، هذا من البدع ومن الجهل، فالقراءة في المساجد وفي بيتك أفضل، ولهذا قال النبيُّ ﷺ: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا متفقٌ عليه، وقال ﷺ: إنَّ الشيطان يفرُّ من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة.
فالمقصود أنَّ القبور لها شأنٌ، والبيوت لها شأنٌ، فالقبور وظيفة الزائر أن يدعو لهم، ويستغفر لهم، ويترحم عليهم، ويتذكر أحوالهم، حتى يتذكر الموت وما بعده، لكن لا يزورهم ليسألهم ويستغيث بهم ويطلب منهم مددًا كما يفعل الجُهَّال مع البدوي، أو مع الرسول ﷺ، أو مع الحسين، أو مع الشيخ عبدالقادر الجيلاني، أو مع أبي حنيفة، أو مع فلان، أو فلان، لا.
يزور القبور لما قال النبيُّ ﷺ: لأنها تُذكر الآخرة، لأنها تُذكر الموت، والموتى في حاجةٍ إلى أن يُدْعَى لهم، لا أن يُدْعَوا، فهم ضُعفاء، ما يستطيعون أن يقضوا حاجتك، قضاؤها عند الله ، ولكن تدعو لهم، وتترحم عليهم، فهم بحاجةٍ إلى دعوتك، وتستغفر لهم، وتسأل الله لهم النَّجاة والرحمة والعفو، أما حاجاتك فاسألها من الله، اطلبها من ربِّك : في بيتك، في المسجد، في أي مكانٍ تضرع إلى ربك، واسأله قضاء حاجتك: من قضاء دَيْنٍ، من حصول مغفرةٍ، من النَّجاة من النار، من تيسير الزواج، من تيسير الأولاد، من تيسير الرزق، إلى غير ذلك من الشؤون.
وهكذا السؤال بحقِّ الميت أو بجاهه كله من البدع، لا أصل له، وإنما التَّوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى في دُعائك، أو بأعمالك الصَّالحة، أو بتوحيدك وإخلاصك.