ما الرد على من يرى "التَّفكُّر" من التصوُّف؟

السؤال:
تكلمتُ أنا وشخصٌ عن التفكر في مخلوقات الله، فقال لي: إنه من عمل أهل الصوفية، فما رأيكم؟

الجواب:
لا، هذا من المشروع، التَّفكر في مخلوقات الله وفي آياته هذا مما شرعه الله: قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ [سبأ:46]، كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [يونس:24]، فالتفكر مشروعٌ مأمورٌ به، وليس من صفات أهل التصوف، هذا مشروع للجميع.
قال بعضُ السلف: "مَن كانت له فكرة كانت له بكل شيءٍ عبرة"، وقال بعض السلف أيضًا: "الفكر من الأناة، تُريك حسناتك وسيئاتك".
فالتفكر في مخلوقات الله، وفي كتابه العظيم، وفيما أعطاك الله من النِّعَم، وفي نفسك؛ كل هذا مما يُحبه الله، ومما شرعه الله.
وهكذا التَّفكر في معاني أسماء الله وصفاته، لا في الكيفية، لا في كيفية ذات الله، لا، الكيفية لا نعلمها، لا يعلمها إلا هو ، فيكون التَّفكر في معاني أسمائه: معنى الرحيم، معنى الرحمن، معنى الإله، معنى العزيز، معنى القدير، إلى غير ذلك مما يُفيد الإنسان علمًا عظيمًا وفوائد جمَّة.
فتاوى ذات صلة