ج: لا ينبغي لأحدٍ أن يُصلي وترين في ليلةٍ؛ لأن النبي ﷺ قال: لا وتران في ليلةٍ[1]، وقال عليه الصلاة والسلام: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا[2]، وقال ﷺ: مَن خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومَن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل[3] خرَّجه مسلم في "صحيحه".
فإذا تيسر للمسلم أن يكون تهجده في آخر الليل فليختم صلاته بركعةٍ تُوتر له صلاته، ومَن لم يتيسر له ذلك أوتر في أول الليل، فإذا يسر الله له القيام في آخر الليل صلى ما تيسر شفعًا ركعتين ركعتين، ولا يُعيد الوتر، بل يكفيه الوتر الأول؛ للحديث السابق، وهو قوله ﷺ: لا وتران في ليلةٍ[4].
فإذا تيسر للمسلم أن يكون تهجده في آخر الليل فليختم صلاته بركعةٍ تُوتر له صلاته، ومَن لم يتيسر له ذلك أوتر في أول الليل، فإذا يسر الله له القيام في آخر الليل صلى ما تيسر شفعًا ركعتين ركعتين، ولا يُعيد الوتر، بل يكفيه الوتر الأول؛ للحديث السابق، وهو قوله ﷺ: لا وتران في ليلةٍ[4].
- رواه الترمذي في (الصلاة) برقم (432) والنسائي في (قيام الليل) برقم (1661).
- رواه البخاري في (الجمعة) برقم (943)، ومسلم في (صلاة المسافرين) برقم (1245).
- رواه مسلم في (صلاة المسافرين) برقم (1255).
- نشرت في كتاب الدعوة، الجزء الثاني (ص 125). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/ 310).