ج: لا أعلم في هذا شيئًا منقولًا؛ لأن الذي نُقل عن النبي عليه الصلاة والسلام ليس فيه تفصيل بين آيات الصفات وغيرها فيما نعلم، فقد يكون البكاء والخشوع عندها، فآيات الصفات لا شكَّ أنها مما يُؤثر ويستدعي البكاء؛ لأنه يتذكر عظمة الله وعظيم إحسانه فيبكي، مثل قوله جل وعلا: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا الآية [الأعراف:54]، فإنه إذا تدبَّرها أوجب له ذلك البكاء والخشوع من خشية الله جل وعلا.
وهكذا ما أشبهها من الآيات: مثل قوله تعالى: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ [الحشر:22-23] إلى آخر السورة، كل هذه الآيات مما يُسبب البكاء؛ لتذكره عظمة الله وكمال إحسانه وصفاته إلى عباده، وكمال معاني هذه الصفات، فيؤثر عليه ما يُسبب البكاء.
فالتدبر للآيات التي فيها أسماء الله وصفاته مهم جدًّا، كتدبر الآيات التي فيها ذكر الجنة والنار، وفيها ذكر الرحمة والعذاب.
وكان عليه الصلاة والسلام إذا مرَّت به آية التسبيح سبَّح في صلاة الليل، وإذا مرت به آية وعيدٍ استعاذ، وإذا مرت به آيات الوعد دعا. روى ذلك حذيفة عنه عليه الصلاة والسلام.
وهذا من فعله عليه الصلاة والسلام وسنته، الدعاء عند آيات الرجاء، والتعوذ عند آيات الخوف، والتسبيح عند آيات أسماء الله وصفاته[1].
وهكذا ما أشبهها من الآيات: مثل قوله تعالى: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ [الحشر:22-23] إلى آخر السورة، كل هذه الآيات مما يُسبب البكاء؛ لتذكره عظمة الله وكمال إحسانه وصفاته إلى عباده، وكمال معاني هذه الصفات، فيؤثر عليه ما يُسبب البكاء.
فالتدبر للآيات التي فيها أسماء الله وصفاته مهم جدًّا، كتدبر الآيات التي فيها ذكر الجنة والنار، وفيها ذكر الرحمة والعذاب.
وكان عليه الصلاة والسلام إذا مرَّت به آية التسبيح سبَّح في صلاة الليل، وإذا مرت به آية وعيدٍ استعاذ، وإذا مرت به آيات الوعد دعا. روى ذلك حذيفة عنه عليه الصلاة والسلام.
وهذا من فعله عليه الصلاة والسلام وسنته، الدعاء عند آيات الرجاء، والتعوذ عند آيات الخوف، والتسبيح عند آيات أسماء الله وصفاته[1].
- من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته، المنشورة في رسالة: (الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/ 344).