ج: الذي يظهر لي التوسعة في هذا وعدم التشديد، ولا سيما إذا تيسر نائب صالح يكون في قراءته وصلاته مثل الإمام أو أحسن من الإمام، فالأمر في هذا واسع جدًّا، والمقصود أنه إذا اختار لهم إمامًا صالحًا ذا صوتٍ حسنٍ وقراءةٍ حسنةٍ فلا بأس، أما كونه يعجل في صلاته، أو يعجل في ختمته على وجهٍ يشق عليهم من أجل العمرة؛ فهذا لا ينبغي له، بل ينبغي له أن يُصلي صلاة راكدة، فيها الطمأنينة، وفيها الخشوع، ويقرأ قراءة لا تشق عليهم، ولو لم يعتمر، ولو لم يختم أيضًا؛ لما في ذلك من المصلحة العامة لجماعته ولمن يصلي خلفه[1].
- من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته المنشورة في رسالة: (الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/ 362).