الجواب: إذا تأخر الإنسان عن الجماعة في صلاة الفجر ولم يدرك الجماعة فإنه يبدأ بالسنة الراتبة يصليها ثم يصلي الفريضة، النبي ﷺ لما نام ذات ليلة عن صلاة الفجر في السفر ولم يوقظه إلا حر الشمس، صلى النبي الراتبة ثم صلى الفجر عليه الصلاة والسلام، وأمر بالأذان والإقامة كالعادة، فالإنسان إذا فاتته صلاة الفجر فلم يستيقظ إلا بعدما صلى الناس، أو جاء إلى المسجد وقد صلى الناس فإنه يصلي الراتبة ثنتين ركعتين ثم يصلي الفريضة، هذا هو السنة، ولو أخرها وصلاها بعد الصلاة أو بعد طلوع الشمس فلا بأس، ولكن الأولى والأفضل أن يبدأ بها كما بدأ بها النبي ﷺ لما فاتته الصلاة في بعض أسفاره، وإذا صلى مع الجماعة جاء وهم يصلون صلى معهم وهو ما صلى الراتبة فإنه يصليها بعد الصلاة إن شاء، أو يصليها بعد ارتفاع الشمس وهو أفضل، لأنه جاء بهذا حديث وبهذا حديث، فهو مخير، إن شاء صلاها بعد صلاة الفجر في المسجد أو في بيته، وإن شاء صلاها بعد ارتفاع الشمس، كل ذلك بحمد الله موسع، وكل ما جاء به حديث جيد عن النبي عليه الصلاة والسلام. نعم.
الثلاثاء ٠٨ / جمادى الآخرة / ١٤٤٦