عدم تقصير الصلاة جدًا بحجة التخفيف

س: سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز أسكنه الله الفردوس الأعلى في الجنة آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لدينا مسجد في الحي ليس له إمام فقمت بالتطوع لإمامة المسجد ولكن بعض الإخوان من جماعة المسجد هدانا الله وإياهم وهم القلة يدعون بأني أطيل في الصلاة، وسوف أشرح لسماحتكم طريقتي في الصلاة، فإن كان بها إطالة فسوف أترك الإمامة لأني لا أستطيع التخفيف أكثر من ذلك، وإن كان ليس بها إطالة فأرجو توجيه نصحكم لجماعة المسجد حيث إنهم يشعرون بثقل عند الصلاة وكأنهم يقولون: أرحنا منها.
مدة الصلاة في الغالب لا تقل عن تسع دقائق وإن أطلتها فلا تزيد عن أربع عشرة دقيقة وهي صلاة الفجر يوم الجمعة حيث أنني أقرأ بالسجدة، وهل أتى، أما التسبيح فلا يزيد عن سبع مرات في الركوع، أما السجود فثلاث مرات بالإضافة إلى الدعاء وغالبا يكون الدعاء مقدار قول: (اللهم فارج الهم كاشف الغم) إلخ الدعاء، أو قول: (اللهم إني أسألك فعل الخيرات) إلخ الدعاء.
أما القراءة فأحيانا أقرا في المغرب مما مقداره صفحة ونصف الصفحة للركعتين. أرجو إفادتي وتوجيهي بما ترونه، وأحب إفادتكم بأن هؤلاء الذين يشتكون الإطالة يتمتعون بصحة جيدة فهم يقفون خارج المسجد يتحدثون في أمور الدنيا ولا يشعرون بالتعب مع أنهم يقفون من ربع ساعة إلى نصف ساعة والله المستعان.
والله يحفظكم وينفع بكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعده:
إذا كان الواقع هو ما ذكرت وأن مدة الصلاة لا تزيد عن أربع عشرة دقيقة فهذه الصلاة ليس فيها إطالة بل هي خفيفة، ونوصيك بالاستمرار في ذلك والعمل في كل شيء بما تعلمه من كلام الله وسنة رسوله ﷺ وفقك الله ونفع بك عباده، ووفق الجماعة لما فيه رضاه ولما فيه أداء الصلاة على وجهها الشرعي إنه سميع قريب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[1].
مفتي عام المملكة العربية السعودية
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
  1. استفتاء شخصي مقدم من م. ع. م. من المملكة العربية السعودية. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 12/92)
فتاوى ذات صلة