الجواب: إذا فات الإنسان بعض الركعات ثم سلم مع الإمام ناسياً؛ فإن عليه أن يقوم فيكمل، ولا يعيد الصلاة بل يكمل ما فاته ركعة أو أكثر، ثم يسجد للسهو قبل السلام أو بعد السلام، وبعد السلام هي أفضل لكونه سلم عن نقص، وتكفيه الصلاة وتجزئه والحمد لله، إذا سلم عن نقص ركعة فأكثر مع إمامه ناسياً وهو مسبوق، فإنه إذا انتبه يقوم فيأتي بالركعة التي فاتته أو الركعتين ويسجد للسهو بعد السلام، يكمل ثم يسلم ثم يسجد سجدتين للسهو بعد السلام، وإن سجدهما قبل السلام فلا بأس، هذا إذا كان ذكر قريباً، أما إن طال الفصل وتأخر ذكره لتسليمه مع إمامه فإنه يعيدها كلها، مثلاً سلم ونسي حتى طال الفصل، سلم من الظهر حتى ما ذكر إلا العصر أو في الليل، يقضيها كلها، يعيدها كلها، أما إذا ذكر في الحال في مجلسه أو بعد قيامه بقليل خطوات أو ما أشبه ذلك، هذا يكفيه إعادة الركعة؛ يعني قضاء الركعة، لأنه صلى الله عليه وسلم سلم من بعض الصلوات صلاة العصر أو الظهر، وقام ومشى ودخل بعض حجر نسائه، فنبهه ذو اليدين ، فرجع وكمل الصلاة ولم يعدها، فالذي يفعل مثل فعله صلى الله عليه وسلم ليس عليه إعادة، بل يأتي بما فاته فقط، يعني يأتي بالركعة التي فاتته أو الثنتين فإذا سلم سجد للسهو كما فعله النبي عليه الصلاة والسلام، أما إذا أطال الفصل كثيراً يعني مثلاً: ذهب عليه وقت، مثلما فاته في الظهر ولم يذكر إلا في العصر، أو ما فاته في العصر فما ذكره إلا في المغرب أو في العشاء، مثل هذا يعيدها كلها، يعني يعيدها من أولها، لأنه طال الفصل. نعم.
الخميس ١٩ / جمادى الأولى / ١٤٤٦