الجواب:
مَن بات في مِنى ثم انتقل إلى منزله داخل مكة -العزيزية أو غيرها- لا حرج عليه، لكنه ترك الأفضل، النبي ﷺ وأصحابه صبروا على حرِّ منى وحرِّ مكة ولم ينتقلوا في النهار، فإذا صبر وتحمَّل ذلك فهو أفضل، وإن انتقل في النهار إلى منزله في مكة وعاد في الليل فلا حرج فيه إن شاء الله.
والنبي ﷺ يقول: يسِّروا ولا تُعَسِّروا، والله يقول: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78]، ولا سيما هذا العصر، فإنَّ أكثر النفوس لا تتحمل، ولا سيما إذا اعتادوا المكيفات ولم يحصل لهم ذلك في منى، فإنه يشقّ عليهم كثيرًا جدًّا، فالأمر في هذا واسعٌ، والحمد لله.