الجواب: هذا غلط .. ليس بصحيح، النبي ﷺ صلى الظهر في عرفات ركعتين ما صلى جمعة، كان في السفر لا يصلي جمعة عليه الصلاة والسلام، وكان في حجة الوداع صادف يوم عرفة يوم الجمعة فصلى النبي ﷺ ركعتين سماها الراوي ظهراً، ثم صلى بعدها العصر ركعتين جمعاً وقصراً جمع تقديم في يوم عرفة يوم الجمعة، ولم يجهر بالقراءة بل أسرها، ولو كانت جمعة لجهر بالقراءة، ثم خطب الناس عليه الصلاة والسلام خطبة واحدة، وكان في الجمعة يخطب خطبتين، وهنا خطب الناس قبل الأذان وكان في الجمعة يؤذن ثم يخطب.
فهو صلى ظهراً لا جمعة من وجوه كثيرة: من جهة أنه صلاها ركعتين وسماها الراوي ظهراً، وصلى معها العصر قصراً وجمعاً، ومنها أنه خطب خطبة واحدة قبل الأذان والجمعة خطبتان، ومنها أنه خطب قبل الأذان والقاعدة في الجمعة أنه يخطب بعد الأذان، ومنها أنه لم يجهر بالقراءة والجمعة يجهر فيها بالقراءة؛ فعلم بذلك أن المسافر لا يصلي جمعة وإنما يصلي ظهراً ركعتين، وهذا الذي فعله النبي ﷺ في عرفات وفعله معه المسلمون. نعم.
المقدم: طيب بالنسبة للذين يخرجون للبرية دائماً في رحلات نهاية الأسبوع؟
الشيخ: يصلون ظهراً لا يصلون جمعة نعم؛ لأنه في حكم السفر.
المقدم: لكن بعضهم يقول: إنني تخلفت عن الجمعة أكثر من ثلاث جمع، فأنا سوف أذهب إلى القرية الفلانية وآتي بالجمعة؟
الشيخ: لا، إذا صلى في بعض القرى التي في الطريق أو حولهم طيب، يعني: إذا كان حولهم قرية يجب عليهم أن يصلوا فيها، إذا كانت قريبة منهم فالأولى بكل حال أن يصلوا فيها، الوجوب فيه نظر، لكن الأولى بكل حال أن يصلوا في القرية التي بقربهم. نعم.
المقدم: طيب هل يجوز للمسافر أن يؤخر الجمعة إلى صلاة العصر؛ ويصليها ظهراً قصراً وجمعاً مع العصر، أو العكس؟
الشيخ: المسافر في سفره؟
المقدم: نعم.
الشيخ: ما عليه جمعة، فإذا أخر صلاة الظهر مع العصر لا بأس؛ لأنه ليس مثل الجمعة في سفره ولو كان في يوم الجمعة، إن شاء جمع جمع تقديم وإن شاء جمع جمع تأخير؛ لكن الأفضل للمسافر إذا ارتحل من مكانه في السفر قبل الظهر أنه يؤخر الظهر مع العصر جمع تأخير، وإذا ارتحل بعد دخول الوقت الأول، يعني: بعد دخول وقت الظهر، فالأفضل أنه يقدم العصر مع الظهر فيصليهما جمع تقديم كما فعله النبي عليه الصلاة والسلام.
أما إذا كان نازل مستريح نزل الضحى مثلاً يبقى حتى تغيب الشمس أو يبيت في محل، يعني ليس عنده العجلة، فهذا مخير: إن شاء صلى كل صلاة في وقتها، وهو أفضل إذا كان ما فيه مشقة، كل صلاة الظهر في وقتها والعصر في وقتها، هذا هو الأفضل، وإن جمع فلا بأس، إن جمع جمع تقديم أو جمع تأخير أو في وسط الوقت فلا بأس؛ لأن المجموعتين وقتهما واحد. نعم.
فهو صلى ظهراً لا جمعة من وجوه كثيرة: من جهة أنه صلاها ركعتين وسماها الراوي ظهراً، وصلى معها العصر قصراً وجمعاً، ومنها أنه خطب خطبة واحدة قبل الأذان والجمعة خطبتان، ومنها أنه خطب قبل الأذان والقاعدة في الجمعة أنه يخطب بعد الأذان، ومنها أنه لم يجهر بالقراءة والجمعة يجهر فيها بالقراءة؛ فعلم بذلك أن المسافر لا يصلي جمعة وإنما يصلي ظهراً ركعتين، وهذا الذي فعله النبي ﷺ في عرفات وفعله معه المسلمون. نعم.
المقدم: طيب بالنسبة للذين يخرجون للبرية دائماً في رحلات نهاية الأسبوع؟
الشيخ: يصلون ظهراً لا يصلون جمعة نعم؛ لأنه في حكم السفر.
المقدم: لكن بعضهم يقول: إنني تخلفت عن الجمعة أكثر من ثلاث جمع، فأنا سوف أذهب إلى القرية الفلانية وآتي بالجمعة؟
الشيخ: لا، إذا صلى في بعض القرى التي في الطريق أو حولهم طيب، يعني: إذا كان حولهم قرية يجب عليهم أن يصلوا فيها، إذا كانت قريبة منهم فالأولى بكل حال أن يصلوا فيها، الوجوب فيه نظر، لكن الأولى بكل حال أن يصلوا في القرية التي بقربهم. نعم.
المقدم: طيب هل يجوز للمسافر أن يؤخر الجمعة إلى صلاة العصر؛ ويصليها ظهراً قصراً وجمعاً مع العصر، أو العكس؟
الشيخ: المسافر في سفره؟
المقدم: نعم.
الشيخ: ما عليه جمعة، فإذا أخر صلاة الظهر مع العصر لا بأس؛ لأنه ليس مثل الجمعة في سفره ولو كان في يوم الجمعة، إن شاء جمع جمع تقديم وإن شاء جمع جمع تأخير؛ لكن الأفضل للمسافر إذا ارتحل من مكانه في السفر قبل الظهر أنه يؤخر الظهر مع العصر جمع تأخير، وإذا ارتحل بعد دخول الوقت الأول، يعني: بعد دخول وقت الظهر، فالأفضل أنه يقدم العصر مع الظهر فيصليهما جمع تقديم كما فعله النبي عليه الصلاة والسلام.
أما إذا كان نازل مستريح نزل الضحى مثلاً يبقى حتى تغيب الشمس أو يبيت في محل، يعني ليس عنده العجلة، فهذا مخير: إن شاء صلى كل صلاة في وقتها، وهو أفضل إذا كان ما فيه مشقة، كل صلاة الظهر في وقتها والعصر في وقتها، هذا هو الأفضل، وإن جمع فلا بأس، إن جمع جمع تقديم أو جمع تأخير أو في وسط الوقت فلا بأس؛ لأن المجموعتين وقتهما واحد. نعم.