حكم قراءة القرآن بالأجرة وإهداء الأجر إلى المتوفى

السؤال: هذه الرسالة وردت من جمهورية اليمن الديمقراطية، وبعث بها المستمع محفوظ محمد البكري ، يقول فيها محفوظ: من عادات بلدي حينما يموت شخص يقرأ عليه الناس ما تيسر من القرآن الحكيم لمدة ثلاثة أيام، ويؤجر قريب الشخص المتوفى أحد الناس -بإيجاده قراءة القرآن- ويؤجره قراءة كتاب الله بمبلغ معين، ثم توهب وتهدى هذه القراءات إلى روح المتوفى، ما حكم هذه القراءة؟ وهل تصل إلى روح الميت؟ أثابكم الله.

الجواب: هذه قراءة بدعة لا أساس لها في الشرع، ولم يرد في الشرع ما يدل على استحبابها ولا جوازها، فالواجب تركها وعدم فعلها، ثم المستأجر أي ثواب له؛ لأنه لم يقرأ إلا بالأجرة، وقد أجمع العلماء على أنه لا يجوز الاستئجار على تلاوة القرآن، فالذي يستأجر ليتلو للميت أو للحي أي ثواب له وهو لم يقرأ لله إنما قرأ للأجرة! فأي شيء يهدى!
المقصود أن هذا منكر ولا يجوز، والمستأجر ليتلو قد أتى منكراً عظيماً ومحرماً بالإجماع، وليس له ثواب حتى يهدى، فلا يجوز فعل هذا بل المشروع الدعاء له وتعزية أهله، أما كونهم يرتبون الناس ليقرءون ويستأجرون الناس ليقرءون للميت ويهدى له ثواب ذلك فليس له أصل، والاستئجار على هذا منكر وباطل. نعم.
فتاوى ذات صلة