ج: إذا كان المكان الذي ذهبتم إليه من البر بعيدًا عن محل إقامتكم ويعتبر الذهاب إليه سفرًا فلا مانع من القصر إذا كانت المسافة 80 كيلا تقريبًا، والقصر أفضل من الإتمام، وهو أن يصلي المسافر الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، والعشاء ركعتين، ولا مانع من الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، وتركه -أي الجمع- أفضل إذا كان المسافر مقيمًا مستريحًا؛ لأن النبي ﷺ في حجة الوداع كان مدة إقامته في منى يقصر الصلاة ولا يجمع، وإنما جمع في عرفة ومزدلفة لداعي الحاجة إلى ذلك.
ومتى عزم المسافر على الإقامة في مكان أكثر من أربعة أيام فالواجب عليه ألا يقصر، بل يصلي الرباعية أربعًا وهو قول أكثر أهل العلم، أما إذا كانت الإقامة أربعة أيام فأقل فالقصر أفضل. والله ولي التوفيق[1].
ومتى عزم المسافر على الإقامة في مكان أكثر من أربعة أيام فالواجب عليه ألا يقصر، بل يصلي الرباعية أربعًا وهو قول أكثر أهل العلم، أما إذا كانت الإقامة أربعة أيام فأقل فالقصر أفضل. والله ولي التوفيق[1].
- نشرت في (المجلة العربية)، في جمادى الأولى 1411 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 12/280).