ج: لا ريب أن ذلك بدعة ما أنزل الله بها من سلطان؛ لأن ذلك لم ينقل عن رسول الله ﷺ ولا عن أصحابه ، والخير كله في اتباعهم وسلوك سبيلهم، كما قال الله سبحانه: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ [التوبة:100] وقال النبي ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد[1] متفق على صحته، وفي لفظ آخر قال عليه الصلاة والسلام : من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد[2] وكان ﷺ يقول في خطبة الجمعة: أما بعد؛ فإن خير الحديث كتاب الله،، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة[3] خرجه مسلم في صحيحه من حديث جابر [4].
- رواه البخاري في (الصلح) برقم (2697)، ومسلم في (الأقضية) برقم (1718).
- رواه مسلم في (الأقضية) برقم (1718).
- رواه مسلم في (الجمعة) برقم (867).
- صدرت من سماحته عندما كان رئيساً للجامعة الإسلامية. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 13/ 195).