الجواب: ترك الصلاة كفر بالله عز وجل، فهذا الذي لا يصلي ما ينبغي لها أن تبقى معه وقد أخبر النبي ﷺ أن ترك الصلاة كفر فقال عليه الصلاة والسلام: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وقال عليه الصلاة والسلام: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة هذا الذي لا يصلي لا ينبغي للمرأة أن تبقى معه بل ينبغي لها أن تفارقه وتعرض أمرها على المحكمة والمحكمة تفرق بينهما؛ لأن هذا كفر عظيم نعوذ بالله، والصحيح أنه كفر أكبر، الصحيح من أقوال العلماء أنه كفر أكبر، وذهب جمع من أهل العلم إلى أنه كفر دون كفر وأنه لا يخرجه من الملة مادام يقر بأن الصلاة واجبة هو يعلم أنها واجبة ولكن حمله التساهل على ذلك فعند جمع من أهل العلم أنه لا يكون كافراً كفراً أكبر.
ولكن بكل حال فهو قد أتى جريمة عظيمة أعظم من الزنا وأعظم من اللواط وأعظم من العقوق، فالواجب على المرأة هذه أن تتقي الله عز وجل وألا تبقى مع هذا الصنف من الناس الذي هو -والعياذ بالله- ضيع عمود الإسلام؛ لأن الله قال في الكفرة: لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ [الممتحنة:10].
فالمسلمة لا تبقى مع الكافر أبداً، والصحيح: أن هذا كافر كفر أكبر نعوذ بالله، فلا يجوز لها أن تبقى معه بل يجب أن تفارقه وأن تعتزله وأن تبغضه في الله عز وجل، وأن تطالب بفراقه لها تطالب ولاة الأمور.. تطالب المحكمة بأن تفرق بينها وبينه لكونه قد أتى أمراً عظيماً اعتبره الكثير من أهل العلم كفراً أكبر، نسأل الله أن يهدينا وإياه، نسأل الله يرده للتوبة، نسأل الله لنا وله الهداية.
ولكن هذه السائلة يجب عليها أن تسعى في فراقه لدى المحكمة إذا كان تركه للصلاة أمراً واضحاً معروفاً فتقيم البينة عليه والمحكمة تفرق بينها وبينه إذا لم يتب، أما إن تاب وهداه الله فالحمد لله.
والواجب على ولاة الأمور إذا علموا من يترك الصلاة أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافراً نعوذ بالله، على الصحيح أو حداً على القول الثاني، وبكل حال فالواجب على من ترك الصلاة أن يتوب إلى الله وأن يبادر بالتوبة، وأن يعلم أنه أتى أمراً عظيماً ومنكراً شنيعاً، فيجب عليه التوبة إلى الله سبحانه والبدار إلى أداء الصلاة والحذر من مشابهة أعداء الله في ترك الصلاة، وقد قال الله عز وجل عن أهل النار : مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [المدثر:42-43] فذكروا أهم الأعمال التي دخلوا بها النار عدم الصلاة نعوذ بالله، نسأل الله العافية.
المقدم: أحسنتم أثابكم الله .. شكراً يا فضيلة الشيخ.
الجمعة ٣٠ / ربيع الأوّل / ١٤٤٦