ج: أولا: الأصل فيها أنها عادة فرعونية[1]، كانت لدى الفراعنة قبل الإسلام، ثم انتشرت عنهم وسرت في غيرهم، وهي بدعة منكرة لا أصل لها في الإسلام، ويردها ما ثبت من قول النبي ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
ثانياً: تأبين الميت ورثاؤه على الطريقة الموجودة اليوم من الاجتماع لذلك والغلو في الثناء عليه لا يجوز؛ لما رواه أحمد وابن ماجه وصححه الحاكم من حديث عبدالله بن أبي أوفى قال: (نهى رسول الله ﷺ عن المراثي)[2] ولما في ذكر أوصاف الميت من الفخر غالبا وتجديد اللوعة وتهييج الحزن.
وأما مجرد الثناء عليه عند ذكره أو مرور جنازته أو للتعريف به بذكر أعماله الجليلة ونحو ذلك مما يشبه رثاء بعض الصحابة لقتلى أحد وغيرهم فجائز؛ لما ثبت عن أنس بن مالك قال: (مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً؛ فقال ﷺ: وجبت، ثم مروا بأخرى، فأثنوا عليها شراً؛ فقال ﷺ: وجبت، فقال عمر : ما وجبت؟ قال ﷺ: هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض[3].
ثانياً: تأبين الميت ورثاؤه على الطريقة الموجودة اليوم من الاجتماع لذلك والغلو في الثناء عليه لا يجوز؛ لما رواه أحمد وابن ماجه وصححه الحاكم من حديث عبدالله بن أبي أوفى قال: (نهى رسول الله ﷺ عن المراثي)[2] ولما في ذكر أوصاف الميت من الفخر غالبا وتجديد اللوعة وتهييج الحزن.
وأما مجرد الثناء عليه عند ذكره أو مرور جنازته أو للتعريف به بذكر أعماله الجليلة ونحو ذلك مما يشبه رثاء بعض الصحابة لقتلى أحد وغيرهم فجائز؛ لما ثبت عن أنس بن مالك قال: (مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً؛ فقال ﷺ: وجبت، ثم مروا بأخرى، فأثنوا عليها شراً؛ فقال ﷺ: وجبت، فقال عمر : ما وجبت؟ قال ﷺ: هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض[3].
- نشرت في (مجلة الدعوة) العدد (779). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 13/ 398).
- رواه الإمام أحمد في (مسند الكوفيين) من حديث عبدالله بن أبي أوفى برقم (18659)، وابن ماجه في (ما جاء في الجنائز) باب ما جاء في البكاء على الميت برقم (1592) واللفظ له.
- رواه البخاري في (الجنائز) باب ثناء الناس على الميت برقم (1367)، ومسلم في (الجنائز) باب فيمن يثني عليه خير أو شر من الموتى برقم (949).