الجواب:
إذا عرفوا القانون؛ ليحكموا فيه شرع الله، وليبطلوا ما فيه مما يخالف أمر الله؛ فلا بأس بذلك، دراسة القانون لإزالة ما فيه من الشر، ولمعرفة ما فيه من الشر، وأما الحكم به فلا، ولكن الذين درسوا القوانين؛ ليعرفوا ما فيها من الباطل، ويتخلصوا مما يقع من شركات، وغير شركات؛ حتى يعرفوا قوانينهم، وما هم عليه ينفذون فيهم الحكم الجائز، والحكم الشرعي.
وإذا رأوا أن .. أي قانوني حكم بغير ما أنزل الله، يرفع عنه لولاة الأمور، أو للمحاكم الشرعية، أو إلى حاكم من الحكام؛ حتى ينظروا في الأمر؛ لأنهم تعلموا ليستعينوا بذلك على التخلص من قوانين هذ الشركات الباطلة، وما يدعونه حتى يعرف أولادنا، والموظفون عندنا، حتى يعرفوا هذه القوانين على بصيرة، وحتى يتخلصوا منها بحكم الله، وحتى يناقشوها بحكم الله هذا هو المقصود من هذه الدراسة؛ ليعرفوا باطلها، وشرها؛ فيعالج.
السؤال: يا شيخ يتعلمون القانون الوضعي، ولا يتعلمون القانون الشرعي؟
الجواب: حكام الشريعة من خريجي الشريعة .. هذا ما نعلم في بلادنا.
السؤال: في بعض بلاد المسلمين يتعلمون القوانين الوضعية، ولا يعرفون القوانين الشرعية، فهل يجوز دراسة؟
الجواب: هذا غلط، لا بد يدرس هذا مع هذا؛ حتى يفرق بينهما، ويعرف مزية الإسلام على هذا القانون الباطل، أما أنه يتعلم قبل الباطل، ويترك القانون الشرعي؛ هذا باطل، ومنكر.