الجواب: أولاً الواجب عليك أن تصلي في حال المرض ولو أنك جالس أو مضطجع، تصلي على حسب حالك لأن الله سبحانه يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] والنبي ﷺ قال للمريض صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب، فإن لمم تستطع فمستلقيا هكذا أمره النبي عليه الصلاة والسلام، فالمريض يفعل ما يستطيع إن استطاع قائماً صلى قائماً، وإن عجز صلى قاعداً، وإن عجز صلى على جنبه الأيمن أو الأيسر والأيمن أفضل، فإن عجز صلى مستلقياً ورجلاه إلى القبلة هذا هو المشروع، فإذا لم يفعل وجب عليه القضاء، لم يفعل بزعمه أنه يصلي بعد حين أكمل أو كونه يشق عليه حال وجود المرض فكل هذا غلط ولكن عليه القضاء، لأنه تركها بشبهة فعليه القضاء والمبادرة بالقضاء إذا استطاع ذلك ويصلي أربعاً ما يصلي ثنتين، ثنتين هذه للمسافر، أما المريض يصلي أربع ولا يصلي ثنتين، إنما قصر الصلاة للمسافرين خاصة؛ أما المرضى فإنهم يجمعون فقط لأن لهم الجمع بين الصلاتين الظهر والعصر والمغرب والعشاء لا بأس يجمعون، أما القصر يعني: كونه يصلي ثنتين فلا، لكن يغتر بعض الناس بما يسمع من بعض العامة يقولون: المريض له يقصر، وقصدهم بالقصر الجمع، يسمون الجمع: قصر وهذا غلط في اللغة، الجمع بين الظهر والعصر والجمع بين المغرب والعشاء ما يسمى قصر يسمى جمعاً، لأنه جمع بين الصلاتين في وقت إحداهما فيسمى جمعاً لا قصرا، أما القصر فهو كونه يصلي الظهر ثنتين والعصر ثنتين والعشاء ثنتين هذا القصر، لكن بعض العامة يسمي الجمع قصر فنتج عن هذا أن بعض الناس قصر في المرض لما يسمع من بعض العامة أن المريض يقصر، ومرادهم أنه يقصر يعني: يجمع هذا لغة العامة، يسمون الجمع قصراً وهو غلط في اللغة العربية، الجمع ما يسمى: قصراً، يسمى: جمعاً، فإذا صلى الظهر والعصر جميعاً في وقت الظهر أو في وقت العصر هذا يسمى جمع ما يسمى قصر، وهكذا إذا صلى المغرب والعشاء جمعاً في وقت المغرب أو في وقت العشاء هذا يسمى جمعاً لا قصرا، أما القصر فكونه يصلي العشاء ثنتين، الظهر ثنتين، العصر ثنتين هذا القصر وهذا خاص بالمسافرين، المسافر هو الذي يصلي ركعتين، أما المريض فعليه أن يصلي أربعاً لكن له أن يجمع بين الظهر والعصر وله أن يجمع بين المغرب والعشاء من أجل المرض والله المستعان. نعم.
الخميس ١٩ / جمادى الأولى / ١٤٤٦