الجواب: الشيخ عبد القادر من جنس سائر أهل العلم لا يعلم الغيب لا في حياته ولا بعد وفاته، ومن ادعى أن الشيخ عبد القادر يعلم الغيب أو يتصرف في الكون، أو يغيث السائلين فهو كافر نعوذ بالله من ذلك؛ لأن الأموات قد انقطعت أعمالهم كما قال النبي ﷺ: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ولأنهم مرتهنون بأعمالهم، وليس لهم تصرف في أمور الناس، بل الله المتصرف فيها جل وعلا.
فمن زعم أن النبي ﷺ أو الشيخ عبد القادر أو البدوي أو الحسين أو علي بن أبي طالب أو غيرهم يتصرفون في الكون، ويعطون من يشاءون ويمنعون من يشاءون، أو أنهم يعلمون الغيب ومن يموت ومن لا يموت هذا كافر بالله عز وجل نعوذ بالله؛ لأن الله يقول سبحانه: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ [النمل:65]، ويقول سبحانه لنبيه ﷺ: قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [الأعراف:188] فبين سبحانه على لسان نبيه ﷺ في كتابه العظيم أنه بشير ونذير وليس يعلم الغيب: إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ [الأعراف:188] يعني: ما أنا إلا نذير وبشير.
فمن زعم أن الشيخ عبد القادر يعلم أن فلان يموت اليوم أو غداً فهذا كله باطل وكله منكر، وكله من وحي الشياطين لهذا الشخص، ويكذب على عبد القادر ، وإنما هذه الشياطين تقول له، أما عبد القادر فلا يتكلم ولا يقول له شيئاً وهو مرتهن بعمله، قد انقطع عمله.
فالحاصل: أن هذا الشيء من وحي الشياطين إلى هؤلاء الضلال، توحي إليهم ما يسترقون من السمع، قد يكون يسمعون أن فلان يموت بما استرقوه من السماء، فيوحونه إلى بعض أوليائهم فيخبرون بذلك، كما قال النبي ﷺ: أنهم قد يستمعون كلمة فيلقونها بين الناس، ثم يصدقهم الناس بما سمعوه منهم من هذه الكلمة التي صدقوا فيها وهي التي سمعوها من السماء من الملائكة حين استرق السمع، ثم يصدقونهم بكل كلامهم الكذب من أجل الكلمة التي صدقوا فيها.
فالحاصل: أن هذا ليس من عبد القادر وليس من الأموات، ولكنه مما توحيه الشياطين إلى أوليائها من الإنس الأحياء، فيكذبون ويقولون: هذا من عبد القادر أو هذا من الرسول ﷺ أو هذا من فلان، أو هذا من فلان. كله كذب وافتراء ولا صحة له، وقد يكون الشيطان كذب عليهم، وقال لهم: إن عبد القادر قال له كذا، أو قال: أنا عبد القادر ، أو قال: أنا الرسول ﷺ، يكذب عليهم، كل هذا قد يقع، فيأتي الشيطان ويتصور في غير صورة النبي ﷺ؛ الشيطان ما يستطيع يتصور بصورته عليه الصلاة والسلام ولا يتمثل بصورته، لكن قد يأتي إلى بعض الناس بغير صورة النبي عليه الصلاة والسلام، ويزعم أنه النبي ﷺ أو أنه الخضر أو أنه عبد القادر أو أنه علي أو أنه عمر أو فلان أو أنه البدوي .. إلى غير هذا من كذب الشياطين.
فلا يجوز تصديقهم في هذه الأمور أبداًَ ولو وافق قولهم، قد يكون هذا الذي وافقوا فيه مما سمع من السماء مما استرقته الشياطين وأوحته إلى أوليائها، نسأل الله العافية. نعم.
فمن زعم أن النبي ﷺ أو الشيخ عبد القادر أو البدوي أو الحسين أو علي بن أبي طالب أو غيرهم يتصرفون في الكون، ويعطون من يشاءون ويمنعون من يشاءون، أو أنهم يعلمون الغيب ومن يموت ومن لا يموت هذا كافر بالله عز وجل نعوذ بالله؛ لأن الله يقول سبحانه: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ [النمل:65]، ويقول سبحانه لنبيه ﷺ: قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [الأعراف:188] فبين سبحانه على لسان نبيه ﷺ في كتابه العظيم أنه بشير ونذير وليس يعلم الغيب: إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ [الأعراف:188] يعني: ما أنا إلا نذير وبشير.
فمن زعم أن الشيخ عبد القادر يعلم أن فلان يموت اليوم أو غداً فهذا كله باطل وكله منكر، وكله من وحي الشياطين لهذا الشخص، ويكذب على عبد القادر ، وإنما هذه الشياطين تقول له، أما عبد القادر فلا يتكلم ولا يقول له شيئاً وهو مرتهن بعمله، قد انقطع عمله.
فالحاصل: أن هذا الشيء من وحي الشياطين إلى هؤلاء الضلال، توحي إليهم ما يسترقون من السمع، قد يكون يسمعون أن فلان يموت بما استرقوه من السماء، فيوحونه إلى بعض أوليائهم فيخبرون بذلك، كما قال النبي ﷺ: أنهم قد يستمعون كلمة فيلقونها بين الناس، ثم يصدقهم الناس بما سمعوه منهم من هذه الكلمة التي صدقوا فيها وهي التي سمعوها من السماء من الملائكة حين استرق السمع، ثم يصدقونهم بكل كلامهم الكذب من أجل الكلمة التي صدقوا فيها.
فالحاصل: أن هذا ليس من عبد القادر وليس من الأموات، ولكنه مما توحيه الشياطين إلى أوليائها من الإنس الأحياء، فيكذبون ويقولون: هذا من عبد القادر أو هذا من الرسول ﷺ أو هذا من فلان، أو هذا من فلان. كله كذب وافتراء ولا صحة له، وقد يكون الشيطان كذب عليهم، وقال لهم: إن عبد القادر قال له كذا، أو قال: أنا عبد القادر ، أو قال: أنا الرسول ﷺ، يكذب عليهم، كل هذا قد يقع، فيأتي الشيطان ويتصور في غير صورة النبي ﷺ؛ الشيطان ما يستطيع يتصور بصورته عليه الصلاة والسلام ولا يتمثل بصورته، لكن قد يأتي إلى بعض الناس بغير صورة النبي عليه الصلاة والسلام، ويزعم أنه النبي ﷺ أو أنه الخضر أو أنه عبد القادر أو أنه علي أو أنه عمر أو فلان أو أنه البدوي .. إلى غير هذا من كذب الشياطين.
فلا يجوز تصديقهم في هذه الأمور أبداًَ ولو وافق قولهم، قد يكون هذا الذي وافقوا فيه مما سمع من السماء مما استرقته الشياطين وأوحته إلى أوليائها، نسأل الله العافية. نعم.